الطريق إلى الأندلس.. لمحات وقطوف

فرج مجاهد عبد الوهاب

الطريق إلى الأندلس.. لمحات وقطوف

للدكتور عبد الرحمن الباشا

فرج مجاهد عبد الوهاب – مصر

برع الدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا – رحمه الله- في كتابة التراجم وقصص التاريخ الإسلامي، وكتب فيها أكثر من كتاب، نذكر منها: "علي بن الجهم... حياته وشعره"، و"صور من حياة الصحابة"، و"صور من حياة الصحابيات"، و"صور من حياة التابعين"، وفي هذا الكتاب "الطريق إلى الأندلس... لمحات وقطوف" يعرض بأسلوبه القصصي الشيق رحلة فتح الأندلس من بداية حصار حصن بابليون في مصر، ثم بناء القيروان، وصولاً إلى مضيق جبل طارق وعبوره إلى الأندلس.

يقول الناشر: "لقد كان الطريق إلى الأندلس طريقاً إلى الله، ولله.. وفّاه السابقون الأولون حقه، وتركوا للأجيال من بعدهم الأسوة والقدوة لعلهم يقتدون".

* في الجزء الأول تحت عنوان "حصن بابليون" يتحدث عن فتح عمرو بن العاص لمصر بعد أن أذن له الخليفة عمر بن الخطاب، وكيف تحصن الروم في حصن بابليون، ومحاولة المقوقس مساومة عمرو بن العاص الذي يأبى إلا فتح مصر، ويتم له ذلك بعد حرب ضروس.

* "بناء القيروان" عنوان الجزء الثاني وفيه تصوير لبطولة عقبة ابن نافع بطل الإسلام الفذ، وكيف بنى مدينة القيروان لتكون حصناً للإسلام، وهي التي انطلقت منها الحملات لفتح الجزائر، والمغرب وبجاية، وتلمسان وغيرها.

* وتبدأ أحداث الجزء الثالث "الملكة الكاهنة" سنة خمس وثمانين للهجرة، كان المسلمون قد أخضعوا بعض قبائل البربر، وظهرت الملكة الكاهنة وهي امرأة شديدة الذكاء، عظيمة الدهاء، مقاتلة من الطراز الأول، ظهرت في جبال الأوراس بالجزائر، وبسطت نفوذها على قبائل البربر هناك، فهابها الرومان وأطاعها البربر، واستطاعت أن تهزم المسلمين بقيادة حسان بن نعمان، وتأسر ثمانين رجلاً، ولكن يأتي النصر على يد القائد موسى بن نصير.

* وتحت عنوان "بيت الحكمة" يحدثنا الجزء الرابع عن بناء مقدس عند القوط، نسج حوله العديد من الأساطير والأخبار، أقفل منذ بنائه، ولا يعرف أحد ما الذي يخبئه، وكان ملوك الأسبان يضعون عليه الأقفال قفلاً بعد قفل حتى جاء الملك (لذريق) وفتحه ليعرف ما به، فيجد نبوءة بزوال ملكه على يد المسلمين، ويحدث هذا بالفعل بعدها بفترة قصيرة.

* وفي الختام يتحدث الكاتب عن مضيق جبل طارق، وكيف عبره طارق بن زياد، وانتصر على القائد (لذريق) في ثمانية أيام، وكان ذلك في شهر رمضان من عام اثنين وتسعين للهجرة.