حكاية بطل

إبراهيم خليل إبراهيم

حكاية بطل

إصدار جديد للأديب الصحفي إبراهيم خليل إبراهيم

إبراهيم خليل إبراهيم

[email protected]

في طبعة أنيقة وعن سلسلة عزف القلم صدر للأديب الصحفي المؤرخ إبراهيم خليل إبراهيم كتابه الجديد ( حكاية بطل ) يقع الكتاب في 98 صفحة من القطع المتوسط  ويضم الكتاب حكاية بطولات البطل سمير عبد المنصف قاسم عامر أحد أبطال معارك الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973 وفي تقديم الكتاب قال د . رمضان الحضري أستاذ الأدب والنقد والبلاغة : (قالوا قديما : ( الذاكرة ملكة مستبدة ) ، ولا يعلم إلا الله وحده ، لماذا أتذكر هذه الأيام صباح الثاني من يناير عام 1492م ؟.

حيث يتقدم أبو عبد الله الصغير آخر ملوك غرناطة مترجلا عن حصانه ، ومتقدما نحو فرناندو ملك أوربا ، ويسلمه مفاتيح القصر ، وخاتم الملك ويقول له : هذه مفاتيح الجنة يقدمها لك خويدمك أبو عبد الله الصغير ،  ثم ينصرف إلى منفاه باكيا ، فتقول له أمه الملكة عائشة : ابك كالنساء على ملك لم تستطع الحفاظ عليه .

فقد حافظ أبطال أكتوبر 1973م على ملك مصر ،  واستردوا ما سلب من أرضها ، ويقدم هذا الكتاب أحد أبطال معارك النصر ، وهو سمير عبد المنصف ، فقد عاش حياته بين أخواته البنات رجلا ، وتطوع في القوات المسلحة لعيش بين زملائه بطلا ، وكان بين الأبطال في المعارك مثلا .

حيث لم يتزاحم على طلب دنيا أو منصب ، بل اندفع بين زملائه ليحرر التراب السليب ، ومن أجل حرية الأرض عرض نفسه ودمه خالصا لله ، حيث إنه يعلم أن الدين والأرض أغلى من النفس والعرض ، فتقدم غير خائف ولا هياب ، وليحول البطل سمير وزملاؤه أرض سيناء إلى درك من دركات جهنم  على المحتلين الصهاينة ، حتى شوت نيرانهم وجوه العدو ، وحولوا صحراء سيناء إلى لهيب موار ، تحت أقدام المعتدين الظالمين حفاظا على الكرامة .

لم يعرف البطل سمير عبد المنصف قاسم وزملاؤه إلا معالي الأمور ، وفضائل الأخلاق ، والتمسك بحبل الله ، فكان النصر حليفهم ، وكانت عين الله راعية لهم .

هذا الكتاب يشتمل على بطلين : بطل حاك ، وآخر محكي عنه ..أما المحكي عنه :  فهو سمير عبد المنصف قاسم الذي ناداه الوطن ،  فلم تسمع أذنه إلا هذا النداء ،  فأسرع إلى تلبية النداء ولم يتجاوز عمره  السادسة عشرة ... يا له من بطل في الصبا  ألم اقل كان في بيته  رجلا  ، وعلى خط النار بطلا  ، وبين الأبطال مثلا  ؟.

أما البطل الثاني : فهو الذي يتتبع مسيرة الأبطال ،  ليقدمهم نماذج لأبناء جيله والأجيال التالية ، وهو مؤلف هذا الكتاب الكاتب الصحفي الأديب / إبراهيم خليل إبراهيم ، حيث جعل من مؤلفاته مدرسة للانضباط  ، ومؤسسة للتربية الحقيقية،  حيث يقدم علما وتاريخا .. يقدم فكرا ، ومعلومات صحيحة .

إنه يقوم بعمل تربوي وتعليمي عظيم لا يستطيع أن يقدره سوى العلماء والمفكرين ، ويأتي ذلك من حرص الكاتب إبراهيم خليل إبراهيم على بناء الشخصية المصرية بمقومات بطولية ،  تتمتع بالقيم والمباديء الراقية والسلوكيات الرائدة ، وهذا ما دعاه للكتابة عن المتميزين في جميع المجالات الفنية والثقافية ، وقد خصص جل وقته للتاريخ العسكري ، وبخاصة حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر المجيد .

إن تحيتي للبطلين : سمير عبد المنصف قاسم عامر ،  وإبراهيم خليل إبراهيم ، تملأ مساحة الزمان من أكتوبر حتى الآن ، وتملأ الأرض الطيبة ... مصر ... فقد اتحدت توجهات البطلين من أجل مصر العظيمة ... فمصر كما قال إيليا أبو ماضي : 

فالشرف تاج ومصر منه ودرته

والشرق جيش ومصر رافع العلم. )