السياسات التربوية: الأسس والتدبير
إصدار تربوي جديد
"السياسات التربوية: الأسس والتدبير"
المؤلف: محمد السوالي، ترجمة : مصطفى حسني
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت / دار الأمان، الرباط، الطبعة الاولى، 2012 (247ص) من الحجم المتوسط
للسوسيولوجي والخبير التربوي: مصطفى محسن
[تتمحور المضامين المركزية لهذا العمل التربوي القيم حول أبعاد ودلالات وخلفيات وقيم ومبادئ وأهداف السياسة التربوية. وذلك في أفق التفكير في ترشيدها وعقلنتها: مضامين وتوجهات وقرارات وتدبيرا وتخطيطا وهيكلة وآليات تنظيم واشتغال وفاعلين وشركاء وأطرا مؤسسية تربوية واجتماعية مختلفة... إلخ، وكل ما ينتظر منه أن يساهم في تجديد وإصلاح وإقامة حكامة جيدة للنظام التربوي.
وهكذا، وبعد تصدير ضاف يقدم فيه المؤلف أهداف ومشمولات الكتاب، ينتقل بالقارئ توا إلى عرض المكونات الأساسية لعمله، والتي يمكن إيجاز معالمها الكبرى كما يلي:
القسم الأول: ويتضمن أربعة فصول شكلت في مجملها ''تحليلا نظريا للأسس المرجعية، الاجتماعية والفكرية والمفاهيمية للسياسة التربوية، مثل علاقات السياسات التربوية بالدينامية الاجتماعية...، والتحولات الحضارية وكذا المفاهيم والمناهج المعتمدة في سياسات التربية والتكوين، وذلك في ترابطها مع الأهداف الوطنية والقيم والخيارات الاستراتيجية، وما يخترق ذلك كله من خلافات أو صراعات سوسيوسياسية بين مواقف ورؤى ومراهنات مختلف الفاعلين والشركاء المعنيين محليا ودوليا...'' (ص ص: 25-75)
أما القسم الثاني: فيحتوي على ثلاثة فصول ركزت أساسا على مقاربة ''بعض الآليات المؤثرة في السياسات التربوية (...) ويتعلق الأمر بإشكالية الطلب على التعليم، وإشكالية أزمات وأوضاع التربية في تفاعلاتها مع السياسات الاقتصادية ومسارات الدمقرطة وتكافئ الفرص، والحقوق المواطنية والاجتماعية، ولاسيما في حقول التربية والتكوين وتأهيل الرأسمال البشري...'' (ص ص: 79-133)
وأما القسم الثالث: فيعالج فيه المؤلف، عبر خمسة فصول بعض '' جوانب صياغة القرارات وتدبير وتنفيذ السياسات التربوية المعتمدة، مثل وظائف الهياكل الإدارية والتنظيم البيداغوجي، ومشكلات التمويل ودور ومكانة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في ميدان تدبير وحكامة النظام التربوي، وما لذلك من وثيق الصلة بأهمية التخطيط التربوي كمنظومة رؤى وإجراءات وآليات لتطبيق عملي للسياسات والمشاريع والخطط التربوية وصولا إلى التقويم المؤسساتي بالذات وماله من دور شارط في ترشيد وتوجيه القرارات والسياسات التربوية، وذلك من خلال تقويم موضوعي ممنهج لسيرورات العمل ونوعية ومستويات الأداء الإنجازي وجودة المنتوج...'' (ص ص: 137-230)
لذا، وبالنظر إلى أهمية المضامين والطروحات النظرية والمنهجية والمعرفية التي يحمله الكتاب، وما يدل فيه من جهد من طرف المؤلف: (محمد السوالي)، ومن طرف المترجم: (مصطفى حسيني) فإنه جدير بأن يقرأ خصوصا من حيث تلبيته لأهداف المتلقين في القراء وكل المعنيين والمهتمين أساسا بقضايا التربية والتكوين في بلادنا، وبدور السياسات التربوية الرشيدة والحكامة الجيدة في المساهمة الإيجابية في مختلف مشاريع الإصلاح والتنمية والديمقراطية والتحديث في سياقنا السوسيوحضاري الراهن المغربي والعربي على حد سواءِ].
مقتطف من كلمة تقديمية للكتاب.