عباس محمد رضا: العلامة البصرية والبنى الرامزة

كتب .. كتب .. كتب :

د. حسين سرمك حسن

عن دار تموز للطباعة والنشر بدمشق صدر كتاب "العلامة البصرية والبنى الرامزة – قراءات في شعر عبد الهادي الفرطوسي وسردياته" للأستاذ الدكتور عباس محمد رضا .

يقول المؤلف في مقدمته :

(كانت (الحركية) تدغدغ جلد الرغبة القرائية بل توغل في مسامات هذا الجلد ، تبدو في هذا النص وذاك بكيفية واخرى واضحة بائنة في مثل حركية اختلاف الرؤى وجدلية التلازم والتفارق ، ومناهضة السكون ، وكان الأمر هينا إذ ذاك وجدته في همزية حسان بن ثابت ، وفي نصوص أخرى ، خارجية كانت حركيتها أو داخلية .

هذا النص الآن (وجه بدر) يرجع بك إلى ذكريات في العراق ، وذكريات صاحب النص (الفرطوسي) مع السياب في (نصه) كأني بالأول يقول للثاني أعطيتني نص (غريب على الخليج) سأعطيك نص (وجه بدر) وسأستوحي نصك وسأفعل كذا وكذا . وهذا النص يبدو فاترا تجاه هزهزات الحركية في النفس وفي مذخري الثقافي ، بل ربما باردا (..)

ورأيت أن البديع الذي كان فن التجميل في البلاغة قديما أصبح اليوم في الأسلوبية فن التفعيل . كيف ؟ ذاك في طيات الكتاب لحنا على وتر (انكسار على متاهات الورقة)

ولي قراءات في روايات الفرطوسي (الخياعلمية) دونتها بصفة مقالات في السرد تناولت روايتين من رواياته وقصة واحدة من قصصه وقصيدة خارج ديوانه ) (ص 6 و7) .

ضم الكتاب (144 صفحة) مقدمة عرضنا جانبا منها ، وثلاثة أقسام تناول المؤلف في الأول منها إيقونية النص في (حوار) من خلال سبعة مباحث (ما قبل الأيقونة ، أيقونة الفضاء (المكزان) الممسرح ، أيقونة الشخوص الشواخص (الصمت) ، أيقونة الكلام / الإستكلام ، أيقونة الحركة ، أيقونية الأسلوب ، أيقونة النص / الرسم الكتابي) .

أما القسم الثاني فقد خصصه المؤلف لتحليل السمة الحركية في نص (وجه بدر) .

في حين تناول في القسم الثالث والأخير مجموعة من نصوص الفرطوسي منها :

البديع بين البلاغة والأسلوبية (انكسار على متاهات الورقة) أنموذجاً

قراءة في (مرثية بوسيدون)

الرمز والواقع قراءة في رواية "الأرض الجوفاء" .

والمؤلف عباس محمد رضا من مواليد ديالى عام 1952 .. حاصل على البكالوريوس والماجستير في النقد الأدبي (الحقل الفني) والدكتوراه في النقد الأدبي (المجال الثقافي)  من كلية الآداب في جامعة بغداد في الأعوام 1974 و1987 و1991 على التوالي .

وهو – حالياً – أستاذ الأدب والنقد في كلية التربية والعلوم الإنسانية / جامعة بابل.