متوجا بالفرادة يأتي
سفن لآلىء على موانىء
الشاعر الباحث الناقد أحمد بلحاج آية وارهام"
جديد أفروديت
تكريما للشاعر المغربي الكبير الدكتور أحمد بلحاج آية وارهام، "متوجا بالفرادة يأتي..سفن لآلئ على موانئ الشاعر الباحث الناقد أحمد بلحاج آية وارهام"، من تقديم؛ تنسيق وإخراج رئيسة التحرير الشاعرة نجاة الزباير .
ومما جاء في التقديم: "شاعر يكتب بدمه، يجمع تفاصيل كل التواريخ في كفه، ويرسلها أسئلة وجودية قلقة بعبء الحرف الذي ينوء تحت ثقله. تكتبه القصيدة جمرا؛ ويتحرك في أبهائها متتبعا خطواتها؛ التي تستمد حركيتها من عمق مشاعره.لا يتوانى في التفاني بين عوالم الحرف؛ يُمْحَى ويولد من جديد باحثا عن نفسه فيه. كل الأرض سجادة شِعْرٍ تصلي عليها أجزاؤه، يتحول فوقها لهشيم يقرأ تضاريس الكون. متموجا بين طقوسها، فتحيط به أنفاس كل الموجودات التي يرى من خلالها طريقه.
فقط الكلمات من تقود خطاه، وهو الظاميء دوما للنزيف في براكينها، فهو فراشة تطرد الظلام إلى قمقم أسطوري كي لا يعود إلى الوجود.
فيا لاحتراقه في صحائفها التي تكتبه ولَهًا قدسيا بين مروج الضياء!
فهل هو أسطورة شعرية كُتب لها الخلود بين جمر الحبر؛ ورماد اليراع وكأنه يقول مع المتنبي :
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي * * وأسمعت كلماتي من به صمم
هذا الشاعر الصوفي الذي يرى الحروف حقائق الأنوار، والأرواح أقلام الأبرار. تكتب في ألواح الأسرار. يقول في اعترافاته: " أنا لا أكتب شعرا، وإنما أُخرج ما أحس به إلى الوجود ليكون حرفا في الوجود".
هكذا تناول باب: أفق الاختلاف، نافذة قطرات من ماء الروح، رسائل موجهة للشاعر من طرف كل من الشاعر محمد بنيس، د.فوزي عطوي، الشاعر محمد علي الرباوي، المترجم نور الدين الدامون، الشاعر حسن الأمراني، د.محسن جمال ، د. طراد الكبيسي.
في باب: سفن المقاربات، نافذة زبرجد معشق، يكتب د.محمد خرماش عن " تصادي العتبات في أشعار الدكتور أحمد بلحاج آية وارهام"، "البعد الفلسفي في التجربة الشعرية للشاعر أحمد بلحاج آية وارهام" د.فاطمة الشيدي (عمان)، "معنى التصوف .. معنى الله" د.زهرة زيراوي، "سحر الإنشاد وأسراره قراءة في (أنساق التوازن الصوتي في شعر محمود درويش) لأحمد بلحاج أية وارهام" د.محمد بونجمة، "المشي بخطى حالمة نحو عالم الغربة والامحاء." د.محمد معتصم، "الرؤيا والتشكيل في شعر أحمد بلحاج آية وارهام" ذ.الطيب هلو.
وتضم نافذة :مرجان راء أقلام كل من ذ. محمد بشكار في " الكتابة والألم "، "ذاكرةُ وارهام النَّبَاتِيَّة!" أ.د. عبد الله بن أحمد الفَيفي (الرياض)، "حــانة الــروح" : شعــرية العــرفان والخـروج من ظلمات الحواس" د.محمد بودويك، "الأسلوب وإشراقات المعنى. "محاولة اهتداء إلى مسالك النبض الشعري في طائر من أرض السمسمة" د.حسن الغشتول (هولندا)، ".. عن الشَّاعر الرَّائيِّ" د.مصطفى الشليح، " اللغة والميثاق" د.محمد أديوان، "بنية التوازي وجمالية الغموض في شعر أحمد بلحاج آية وارهام" د.مهدي العرج، "شعرية الجسد من خلال ديوان الخروج من ليل الجسد للشاعر أحمد بلحاج آية وارهام" ذ.عبد اللطيف السخيري.
وفي الباب الثاني : سفن المعانقات، نافذة زمرد الروح فنقرأ قصائد للشعراء: عبد الكريم الطبال، حسن الأمراني، محمد السعيدي الرجراجي.
أما نافذة: ياقوت الفكر، فتضم "رفض ثنائيّة الإنسان والآخر شهادة في حقّ شاعر صديق عزيز" د.محمد السرغيني، "أحمد بلحاج آية وارهام شاعر وبورتريه" ذ.مالكة العاصمي، "أحمد بلحاج آية وارهام الاحتفاء بالقيمة" د.حسن الغرفي، "دموع الكلمات" ذ.الطالب بويا لعتيك ماء العينين، "حديقة البهجة تحية للشاعر أحمد بلحاج آية وارهام" د.عبد السلام المساوي، "الذي لا يتعدد لا يستحق الوجود" د.أحمد زنيبر ، وفي الأخير " شهادة عرفان" ذ.أحمد متفكر.
في الباب الأخير: عقيق من اللامتناهي الخاص بالحوارات، نعانق حوار الشاعر ياسين عدنان الخاص بأحد آخر الشعراء الصوفية في العالم العربي، ذ.عبد الصمد الكباص من خلال أجوبة من شفاه الآلام عن الرؤية الصوفية للجمال، د. عز الدين المناصرة (فلسطين) حول: " إشكاليات قصيدة النثر"، وذ. عبد الغني فوزي في إضاءة لبعض مفاصل تجربة الشاعر الثرة .
وقد تخللت الكتاب لوحات من الخط العربي للفنان التشكيلي أنس فرساوي، وقصائد عمودية للشاعر هي "وهم"، "سداسيتا جسد مكلوم، "رمس الحلم"، "مراكش تلهو بضوء دمي"،"هذه ليلتي"، و"زائرة أرض تشنق الرؤيا".