الصحافة الإلكترونية اليمنية والفضاء العمومي في كتاب
الصحافة الإلكترونية اليمنية
والفضاء العمومي في كتاب
صدر للكاتب اليمني عبد الحفيظ النهاري ،كتابه الجديد " الصحافة الإلكترونية اليمنية والفضاء العمومي " عن دار جامعة صنعاء للطباعة والنشر.
الكتاب جاء في 190 صفحة من القطع المتوسط ، ويتكون من خمسة فصول :
الفصل الأول يبحث في شبكة الإنترنت والفضاء العمومي ويقدم مقاربة للإشكالية النظرية والمصطلحية ، ويناقش مجتمع المعلومات كظاهرة إشكالية ، وشبكة الإنترنت كفضاء عمومي جديد ، وعلاقة الصحافة الإلكترونية بالفضاء العمومي.ويبحث الفصل الثاني في الفضاء العمومي اليمني ، ومكوناته السياسية ، والإعلامية والثقافية ، والمعلوماتية.
أما الفصل الثالث فيبحث في الصحافة الإلكترونية السياسية اليمنية ، ونشأتها ، ونمو المواقع السياسية ، ومؤشرات الصحافة الإلكترونية قبل الانتخابات الرئاسية سبتمبر 2006م.
ويبحث الفصل الرابع في الصحافة الإلكترونية السياسية في حملة الانتخابات الرئاسية 2006م ، ومن ذلك : الأهداف السياسية للصحف الإلكترونية في الحملة الانتخابية ، وجمهور الصحافة الإلكترونية في الانتخابات الرئاسية ، والتفاعلية الاتصالية والتقنيات المستخدمة ، وتأثير الصحافة الإلكترونية السياسية ، وأخيرا الصحافة الإلكترونية كفضاء عمومي.
أما الفصل الخامس والأخير فيقدم استخلاصات للدراسة حول الصحافة الإلكترونية كفضاء اتصالي جديد ، ومظاهر الاتصال الإلكتروني في الانتخابات الرئاسية ، وتجليات الفضاء العمومي في الصحافة الإلكترونية السياسية اليمنية.
ويختتم الكتاب بملخص باللغة الإنجليزية وقائمة المصادر والمراجع وفهرس الأشكال والرسوم البيانية.
وفي تقديمه للكتاب أعتبر الأستاذ الدكتور/ خالد طميم رئيس جامعة صنعاء ، هذا الإصدار من أوائل الدراسات التي أحاطت بجوانب الظاهرة الجديدة في المجتمع اليمني الذي يمضي حثيثا للحاق بركب الحداثة وترسيخ تجربته الديمقراطية ويبني فضاء الحريات السياسية والصحفية وحرية التعبير عن الرأي.
حيث وقف الباحث عبد الحفيظ النهاري على ظاهرة نمو الصحافة الإلكترونية في فضاء سياسي يتمتع بحرية وتعددية استفادت من مميزات الشبكة العالمية الإنترنت كوسيلة اتصالية تنمو بوتيرة سريعة وتعزز الاتصال الخارجي وتتوازى مع وسائل الاتصال التقليدية في الداخل.
ويعد الكتاب مرجعا مهما بالنسبة للمختصين المهتمين وطلبة الإعلام والصحافة ويساعد على بناء مفردات هذه المادة الجديدة فضلا عن البناء العلمي والبحثي عليه بالنظر إلى النمو السريع في هذا المجال.
ومما يكسب هذا الكتاب أهميته هو الطبيعة المحلية للدراسة التي تلامس التحول والتداخل القيمي مع ما هو عالمي ، بما يكتنف ذلك من صعوبات ، مع التسليم بأن تكنولوجيا الإعلام والاتصال قد أصبحت من أهم الحوامل لمنظومة الحداثة بأبعادها المختلفة.
الكتاب يشكل إضافة نوعية لمكتبتنا الوطنية ، ومكتبة جامعة صنعاء ، وقد كان البحث ثمرة الإنتاج العلمي للجامعة التونسية ممثلة بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار، إسهاما في بحث إحدى ظواهر المجتمع اليمني المعاصر، وكان للأستاذة الدكتورة / سلوى الشرفي أستاذ تحليل الخطاب السياسي في الجامعة التونسية ، فضل الإشراف على ذلك البحث وترشيد مساره.