ميسون أسدي مكسورة إيدها

ميسون أسدي

[email protected]

*قصتين جديدتين للأطفال، واحدة باللغتين العربية والعبرية*

*تهدي ميسون أسدي كتابها الجديد إلى كل ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقول: هذه الاحتياجات ليست مقتصرة على الإعاقات الجسدية فقط، فلو تمعنا جيدا حولنا، لوجدنا أن كل شخص تنقصه الكثير من الاحتياجات، فربما يحتاج ضمّة من حضن دافئ، أو قبلة من قريب.. وحسب ما جاء في الكتاب: "الحب مش أعمى زي ما قالوا.. الحب إنك تعطي وتزيدها"..

الكتاب بعنوان "مكسورة إيدها" وقد صدر باللغتين العربية والعبرية عن "أ- دار الهدى- كفر قرع" وقد صمم رسوماته الفنان أسامة مصري.

أما الكتاب الثاني، فهو محاولة خلق قصة لأكلة الفتوش الشعبية التي أخترعها الفقراء وأصبحت تقدم اليوم بأفخم المطاعم، وتعتمد القصة على الخيال البحت، لكنها تعرفنا على حقيقة هذه الأكلة.

ويقول الكاتب سهيل كيوان، في تعليقه على الكتابين: مرة أخرى تبدع الكاتبة ميسون أسدي في كتابتها للأطفال في قصتين جديدتين، قصة "مكسورة إيدها" وهي قصة تحكي عن العلاقة الوثيقة بين طفلة ولعبتها،إلا أن لعبتها غير عادية فهي مكسورة اليد، وراء هذه القصة التي كتبت بذكاء فكرة التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، قصة شيقة مكتوبة بطريقة السجع باللهجة العامية، وفيها رسالة اجتماعية وتربوية قوية.

القصة الثانية هي قصة أكلة "الفتوش" الفلسطينية، تحكي القصة ببساطة عن طريقة إعداد أكلة الفتوش الشعبية من خلال أسطرتها، فالصياد يستضيف حورية البحر التي وقعت في شباكه في بيته المتواضع، ويحتار ماذا يعد لها من طعام فيجمع ما يعثر عليه من خضار وخبز يابس ويعد لها طبق الفتوش الشهي. مرة أخرى تثبت ميسون أسدي أنها كاتبة متميزة بأسلوبها ومواضيع قصصها ذات الرسائل التثقيفية والاجتماعية والوطنية، إلى جانب هذا فالرسومات أيضا تستحق الإشادة وهي لزوجها الفنان أسامة مصري.

وتقول الهام حنا- رئيسة جمعية تطوير المكتبات في المجتمع العربي: قصة"مكسورة إيدها" هي قصة للأطفال من نوع آخر من ناحية المضمون والأسلوب وتتحلى برسومات رائعة وجودة عالية.و القصة تتطرق لموضوع غير مطروق ومهمّش في أدبنا العربي بشكل عام والمحلي بشكل خاص إذ أنها تتمحور حول كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة،  وحول تقبل الآخر والعطاء دون مقابل، وما يميزها أن رسالتها غير مباشرة تصل الصغار والكبار معا، والقصة قريبة من عالم الطفل بكلماتها ولغتها البسيطة (العامية)، وكذلك برسوماتها الجميلة والمعبرة والملائمة للنصوص، فللرسومات دور أساسي في أدب الأطفال لا يقل أهمية عن دور النصوص.. فهنيئا لأطفالنا ولأحفادنا بقصة كهذه.