دهاليز الموتى
كتب .. كتب .. كتب :
واحد وخمسون – حميد الربيعي :
دهاليز الموتى
د. حسين سرمك حسن
عن دار تموز للطباعة والنشر صدرت رواية جديدة عنوانها "دهاليز الموتى" للروائي العراقي "حميد الربيعي" .
هذه الرواية هي الرواية الرابعة لحميد الربيعي بعد ثلاث روايات هي :
تعالى وجع مالك
سفر الثعابين
جدّد موته مرتين
قال عنها الروائي حامد فاضل :
(تظل تجربة إبداعية مميزة من منظور سعيها لخلق بنية روائية متفردة، يتداخل فيها الغرائبي بالمألوف، والعجائبي بالممكن، والملحمي بالواقع.. يذكر أن الربيعي سبق له أن اصدر مجموعة قصصية بعنوان تل الحرمل وثلاث روايات هي: سفر الثعابين، وتعالى وجع مالك، ورواية جدد موته مرتين.. من أجواء الرواية: (ليست ببلدي، بيد أنها محطة كالعصفور، أنتقل منها إلى مدن شتى في أصقاع شتى أيضاً، كواحدة من رحلاتي البطوطية، مطمئناً لوجودها على الخريطة.. غالباً ما يكون النِّحس، ذاك الظل إن ارتسم على بلدة تمحى، يلاحقني، هكذا ببساطة في اليوم التالي تتغير جغرافية التأريخ ويطبع أطلس جديد).
كما قال عنها الناقد عبد العزيز لازم :
(لقد أتاحت أجواء الفنتازيا للكاتب أن ينتقل بين الحكايات وأزمانها بأسلوب التقطيع السينمائي مستعينا بتقنية الشطح. إن سخونة الفعل الاستبدادي الجديد ودخان المعركة والقمع الكثيف قد أحدثت ضغطا هائلا على ذهن السارد، فانهمك في استغلال علاقاته اليومية داخل المكان وتحريك كينونتها الورائية نحو إنعاش حضور حقائق كانت متأججة في غور التاريخ.منذ البداية ترافقنا ابنته"سومر"ذات الحضور النشيط في الحكايات باعتبارها ممثلة لحضارة غابرة وأمها"مياسة"زوجة السارد الرئيس التي احتلت دور زوجها في الروي. إن كلا من مياسة وسومر أصبحتا ساردتين ثانويتين بعد ان قام السارد الاول برواية كشوفاته التي توصل اليها من خلال شطحاته اليهما. إن هذا النوع من السارد يطلق عليه اكاديميا الراوي المشكوك في روايته لأنه لم يعش الظروف التي أزاحت الستار عن ما يرويه، اي لم يكابد حمى الشطحات. في هذه الكثافة الحكائية المحلقة يعود الكاتب الى الجذور الخصبة للكائن العراقي تتملكه حمى اخرى هي حمى التنقيب عن أجوبة لأسئلة تؤرقه وتقلقل أركان المكان نفسه. الحكايات في تناوبها وفي تداخلها ايضا توفر له فرصة العثور على ضوء يحقق الراحة المؤقتة في نفوس الشخصيات ثم يحقق التوازن السردي داخل الرواية) .
وقال عنها الناقد أحمد فاضل :
(تمكن الكاتب حميد أن يوظف الوقائع بالشكل الابهامي، الذي ينقلنا إلى وقائع خيالية، في رحلة معاكسة توظف الوقائع باتجاه الخيال، إلى أحداث روائية يستطيع المتلقي أدراك تحقيقها في الواقع المعاش مما شاهده آو سمعه آو عاشه، ليجدها قد تحولت إلى أحداث خيالية، من خلال تحققها في المتن السردي، وفيها أيضا ميلاد سرد روائي جديد ومختلف ومتنوع في تقنيته ومنفتح على اتجاهات متعددة، بالشكل الذي يعزز الهوية الروائية العراقية) .
وقال عنها الروائي توفيق المعموري :
(دهاليز للموتى) رواية تتحقق فيها منجزات السرد، المنبثق عن رؤيا متكاملة ومترابطة مع أحداث ، اجتمعت لتكوّن ألقا سرديا، ذا بنية لغوية، هي خليط بين شعرية النثر ورمزية التاريخ.
الرواية تجعل المتلقي يلهث للوصول الى المركز عبر دوامات الأطراف المتناهية ، التي تتصاعد ضمن مطاردة ، قد لا تصل الى دهاليز الموتى فعلا، بل الى هواجس يعلنها الراوي .
( دهاليز للموتى ) رواية جديرة بقراءة متأنية) .
كما قال عنها الناقد علوان السلمان :
(النص يتكيء على سردية تحمل بين ثنايا سطورها اثقال الماضي وتراكماته وما يتجلى من سياقات التعاقب المتصلة بالزمن والسرد وذاكرة الرائي..فضلا عن اكتنازها بطاقة ومخزون لغوي يشتغل على مادة حكائية تنتمي من حيث زمنية الانجاز الى الماضي الموظف كمادة للحاضر المؤطر بالبعد التخييلي لجسد النص.. وبمتابعة مسار وتطور الشخصيات نجد ان الخيط الرابط بين مشاهدها هو حضورها القلق..المغترب..والمثقل باسئلة الواقع) .