العنوان في الرواية العربية
إصدار جديد للناقد المغربي عبد المالك أشهبون:
عبد المالك أشهبون
أصدر الناقد المغربي عبد المالك أشهبون، برسم سنة 2011، مؤلفاً نقدياً جديداً موسوماً ب: "العنوان في الرواية العربية". وصدر الكتاب الجديد عن كل من "دار النايا للنشر والتوزيع"، و"دار محاكاة للدراسات والنشر والتوزيع" بسوريا.
وللإشارة، فقد سبق للكاتب عبد المالك أشهبون أن أصدر مجموعة من المؤلفات النقدية، نسوقها كالتالي:
ـ "آليات التجديد في الرواية العربية الجديدة" (صدر بدعم من وزارة الثقافة المغربية)، دار ما بعد الحداثة، فاس، الطبعة الأولى، 2005.
ـ "الرواية العربية من التأسيس إلى النص المفتوح" (صدر بدعم من وزارة الثقافة المغربية)، دار أنفوبرينت للنشر، فاس، ط:1، 2007.
ـ "من خطاب السيرة المحدود إلى عوالم التخييل الذاتي الرحبة" (صدر بدعم من وزارة الثقافة المغربية)، دار أنفوبرانت للنشر، فاس، 2007.
ـ "عتبات الكتابة في الرواية العربية، دار الحوار للنشر والتوزيع، اللاذقية (سوريا)، الطبعة الأولى، 2009.
ـ "الحساسية الجديدة في الرواية العربية (روايات إدوار الخراط نموذجاً)، الدار العربية للعلوم ناشرون (لبنان)، و"دار الاختلاف" (الجزائر)، الطبعة الأولى، 2010.
ـ "زوايا ظليلة في روايات نجيب محفوظ"، مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ، الأردن، ط: 1، 2011.
هذا، ومهد الناقد عبد المالك أشهبون لإصداره النقدي الجديد بمقدمة ألح فيها على الحاجة المسيسة إلى معالجة "مكون العنوان" في حقل الرواية بوصفه مكوناً نصياً على قدر كبير من الأهمية والدقة، ثم قارب الباحث، بعد ذلك، في المقدمة عينها، مفهوم "العنوان" في الدراسات النقدية الحديثة، انطلاقاً من معطى مفاده أن ثمة تزايداً ملحوظاً لدى الباحثين المهامين بخاصة لمظاهر هذا الاهتمام بهذا المكون النصي وتعدده من خلال ما صار يصطلح عليه ب:"العَنْوَنَة"، أو "علم العنوان".
وعمد الفصل الأول من الكتاب إلى تناول موقع "العنوان ووظائفه" في روايات "الحساسية التقليدية"، وبتحديداً : "العنوان من منظور رواد الرواية العربية"، فيما عمد في الفصل الثاني إلى مقاربة "قضايا الصوغ العنواني" في روايات "الحساسية الجديدة"، عبر مجموعة من القضايا الجوهرية، نذكر منها: قصة اختيار الروائي لعنوان روايته، ومظاهر التطوير والتجديد في تشكيل العنوان.وإلى ذلك تتبع الناقد عبد المالك أشهبون أهم الاتجاهات الفنية في تطور العنوان. وفي هذا المقام، درس "العنوان التراثي" متوسلاً برواية "الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل" للروائي الفلسطيني إميل حبيبي، ثم عرج إلى مقاربة مظاهر شاعرية العنوان في رواية "يا بنات إسكندرية" لإدوار الخراط، وأخيراً عالج الناقد عناصر التعجيب في رواية: "أحلام بقرة" للروائي المغربي محمد الهرادي...
ويلزم التأكيد على أن رهانات الناقد الجوهرية، وهو يقدم على الاحتفاء بمفهوم "العنوان" في هذا العمل الجديد من مساره النقدي المتجدد والمثابر، تكمن في تسليط المزيد من مساقط الضوء على الظواهر النصية المسكوت عنها واللامفكر فيها، والتي أعاد النقد الجديد استكشافها في العقدين الأخيرين. ومن أبرز هذه الظواهر: "العتبات" بصفة عامة، و"العنوان" بصفة خاصة.
والإصدار الجديد سيغني، لا مشاحة في الأمر، المكتبة العربية بعامة والمكتبة المغربية بخاصة. وهو إلى ذلك إقرار بأن الناقد المغربي عبد المالك أشهبون عاقد العزم على مواكبة ما تشهده الرواية العربية من تطورات ونقلات، إن على صعيد تمظهراتها في الكم أو على مستوى تجلياتها في الكيف، صوغاً أسلوبياً وذائقة جمالية.