المستدرك على صناعة الدواوين
كتب .. كتب .. كتب :
ثلاثون – محمد بن عويد الساير:
د. حسين سرمك حسن
عن دار تموز للطباعة والنشر بدمشق صدر كتاب "المستدرك على صنّاع الدواوين والمجموعات الشعرية الأندلسية" صنعة وتحقيق وتعليق "محمد بن عويد الساير" (247 صفحة).
حمل الغلاف الأخير للكتاب اشارة من الكاتب إلى أهمية مثل هذا الحقل البحثي :
(تنبع أهمية المستدركات من القيمة الأدبية والبحثية المضافة إلى الديوان المحقق والمجموع الشعري في كل زمان ومكان ، ولعل من تلك القيم ، القيمة الأدبية والتاريخية للشاعر وعصره ، والقيمة التاريخية ، والقيمة الفنية ، والقيمة التعريفية بالديوان ومحققه ، والمجموع وصانعه . وللجهد العراقي باع طويل في عمل المستدركات منذ بدايات القرن الماضي ، وللمحققين العراقيين أكثر من مؤلف في ذلك لعل أبرزها "المستدرك على صناع الدواوين" للأستاذ هلال ناجي والددكتور نوري القيسي ، وأوهام المحققين للدكتور محمد حسين الأعرجي ، وفوات الدواوين لعباس هاني الجراخ ... وغيرهم ) .
وفي المقدّمة إشارة مهمّة علمياً وتاريخيا ، وجليلة أخلاقيا من الكاتب إلى رائد هذا الفن واستاذه في هذا المجال حيث قال :
(ويعدّ أستاذي "هلال ناجي" رائد المستدركات على الدواوين والمجموعات الشعرية برمّتها ، عصورها وشعرائها ، دواوين ومجموعات ، ساعدته على ذلك حافظته القوية ، وسعة خزانته الشخصية من المخطوطات النادرة ) (ص 8)
وفي إشارة مهمة إلى تواضع الأستاذ ناجي وعلميته ، يشير الكاتب إلى أن ناجي كان لا يتوان في الإستدراك حتى على مجموعات ودواوين الشعراء التي جمعها وحققها بنفسه أو بالمشاركة مع غيره .. تدفعه إلى هذا العمل الموضوعية التامة ، والمنهجية الصحيحة التي يجب أن يسير عليها الباحث :
(أقول هذا الكلام لأني أعلم أن بعض الناس من باحثين أو تدريسيين او جامعيين ، - وهم قليل والحمد لله – قد لا يعجبهم ما نويت عمله هنا ـ ولذا ؛ كان هذا الكلام عن شيخ المحققين موعظة وتذكرة لمن أراد العمل من أجل العلم 9 ) (ص 10) .
وقد اشتمل الكتاب على المستدرك مما فات المحققين من شعر عدد من الشعراء الأندلسيين منهم :
ابن البني ، بثينة بنت المعتمد ، ابن اللبانة ، ابن الزقاق ، الرحالة ابن جبير ، حازم القرطاجني .. وغيرهم.