وماذا بعد
رواية جديدة للدكتورة دانة أحمد الجدع
الناشر : دار الضياء للنشر والتوزيع - الأردن
احتفلت دار الضياء للنشر والتوزيع في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية بصدور الرواية الرابعة للدكتورة دانة أحمد الجدع .
وكانت الدار قد أصدرت قبل هذه الرواية ثلاث روايات للروائية نفسها الأولى رواية "الخامسة مساء الجمعة" وهي في ثلاثة أجزاء وفي ألف وستمائة صفحة .
والثانية رواية " أمل في القمر " في مئة وخمسين صفحة .
والثالثة رواية " إلى من قد لا ألتقيه " في ثلاثمائة صفحة .
وروايتها الرابعة هذه صدرت في مئتي صفحة تعالج فيها قضية الإيمان بالغيب ، والإيمان بالغيب من أركان الإيمان الستة .
وقد عالجت الروائية ببراعة وبأسلوب روائي محكم وجذاب مسألة الإيمان بالغيب وهي من أهم عقائد المسلمين لا يتم إيمانهم إلا بها .
الأسلوب الروائي الذي يعرض لمسائل العقيدة ويعالجها بفنية واقتدار لا يستطيعه إلا من رسخ الإيمان في قلبه .
اللمسات التي تخالط العقل والقلب هي العمود الذي اتكأت عليه الروائية ، والعرض الجذاب الذي عرضت به المسألة يدفع القارئ للاستغراق في الرواية، والشخوص التي قامت عليها أحداث الرواية يتدرجون في أعمارهم من الطفولة إلى الصبا إلى الشيخوخة ، وذلك لأن الإيمان ينزرع في القلوب منذ الصغر، وينقله الأجداد إلى الآباء إلى الأبناء، وهذا هو الصرح الذي أقامت عليه الروائية بناءها الروائي الممتاز .
لسنا في مجال تحليل الشخوص والبناء الروائي والعقدة الروائية في هذه العجالة ، فهذا له مجاله الواسع، ولعلنا أن نعود إليه في مقالة قادمة .
الدكتورة دانة أحمد الجدع روائية صاعدة، وهي تصعد سلم الشهرة بقفزات ، أتحفتنا بأربع روايات رائعة، ونأمل أن تستمر في إبداعها الروائي الرائع .