رواية "رومينا" لنبيهة عبد الرزاق
أحدث نشاطات دار فضاءات للنشر والتوزيع
صدرت حديثاً عن دار فضاءات
رواية "رومينا" لنبيهة عبد الرزاق
عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمّان، صدرت حديثاً الرواية الأولى للكاتبة الأردنية نبيهة عبد الرازق بعنوان "رومينا". والتي تقع في 180 صفحة وصمم غلافها الفنان نضال جمهور.
وهي تسرد بأسلوب شفاف، وبوح نسوي، تجربة عاطفية خائبة بين امرأة حالمة، وديعة، وكاتب روائي.
تحمل الكاتبة مثل العديد من الكتاب الجدد، روايتها هذه وكأنها تحمل الكون، لكن ما يميزها عن غيرها تحليها بالجرأة المدهشة، فبنفس القدر الذي تعشق فيه نصها نجدها تأبى النظر إليه بوصفه أثراً كاملاً، بل مخطوطةً قابلةً للنمو والتطور من خلال الأخذ بالملاحظات الحريصة عليها، ومحاولة الوصول بها إلى الأفضل".
وفي تقديمه للرواية يرى الناقد الدكتور سليمان الأزر عي أن الكاتبة نبيهة عبد الرازق أكّدت على "أن ثمة مساحة من الرومانسية في حياتنا الإنسانية والأدبية لا زالت ممكنةً ومطلوبةً".. فهي ترسم شخصياتها بدقة متناهية، وتبرع في تصويرها للأحداث الحسية والنفسية. ونلاحظ أن شخصية الأب جاءت على خلافها لدى الكثير من الكاتبات فالأب هنا معادل ايجابي وحميم يحفظ توازن رومينا فنجدها تفسح له مساحات النص إلى أن يختطفه الموت منها
ونرى أثناء تنقلنا بين فصول الرواية الكثيرة التي تتعلق بالوالد ومرضه ووفاته، وإيناس، وأهمها ما يتعلّق بـ"صاحب الرواية" وما أحدثته عودته من تأثير في حياة البطلة، التي نراها تنعجن في محاولة منها للتحرر من أنآها الغائبة في ظل رجل غير حاضر، إلا أنها لا تحقق هذا التحرر إلا عندما تقوم برحلتها إلى ارض الأجداد والآباء فتقول:«بتلك الرحلة تخلّصت من كلّ ألم الذكريات وتحررت من كلّ ما مضى.. حتى منك ومني».
هذا التحرر الذي يتبلور بعد رحلتها إلى وطن الآباء والأجداد، وبوصف أهله أصحاب الشهامة والكرم وحفظ الودّ والجميل. وكذا وصف معاناتهم من خلال ومضات وإشارات «كما أن الكهرباء ستنقطع قبيل الساعة السابعة مساء.. حالها كما كلّ ليلة».....« تحمل معها إبريقاً من الشاي على صينية نحاس قديمة، يقارب عمرها عمر السيدة التي تحملها».
وتقودنا الدقة في البناء الروائي إلى هذا الاسم الغريب "رومينيا" الذي ورد في بداية الرواية وتكرّر وروده أثناءها، إلا أنّ الكشف عن سرّ هذه التسمية لم يرد إلا في نهاية الرواية عند رحلتها التي قامت بها إلى مدينتها.