مناقشة رسالة ماجستير في جامعة مؤتة

مناقشة رسالة ماجستير في جامعة مؤتة

د. حسن الربابعة

قسم اللغة العربية

جامعة مؤتة

[email protected]

بتمام  الساعة الواحدة  من بعد ظهر يوم الاثنين الموافق لليوم التاسع من شهر آب 2009م  تمَّ بفضل الله ومننه التي لا تعدُّ، مناقشة رسالة ماجستير في اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب في جامعة مؤتة ، عنوانها "الدِّيارات في معجم البلدان لياقوت الحموي "دراسة موضوعية وفنية "من إعداد الطالبة ألفت امجد الهلسة بإشراف الدكتور حسن محمد الربابعة وعضوية كل من الأساتذة الدكاترة وهم الأستاذة الدكتورة أمل طاهر نصير أستاذة الأدب الأموي في جامعة اليرموك والأستاذ الدكتور يحيى عطية العبابنة أستاذ الدراسات اللغوية والنحو والصرف في جامعة مؤتة والأستاذ الدكتور شفيق محمد الرقب أستاذ الأدب والنقد الأيوبي في جامعة مؤتة وانتهت المناقشة الساعة الثالثة والنصف مساء بإجازة الرسالة دون تعديلات ،وقد تضمنت الرسالة مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة بينت أهم النتائج واتكأت الباحثة على غير سبعين مصدرا ومرجعا في غير(120) مائة وعشرين ورقة من القطع الكبير . أما المقدمة فبينت عذرية الدراسة في هذا المجال عند الحموي وان كانت دراسات متعددة درست الديارات قبل الحموي كالشابشتي ، والاصفهاني أما الفصل الأول فتناول تعريف الدير لغة واصطلاحا كما ضمّ جدولة على الحروف الالفبايئة في كل من العراق وبلاد الشام ومصر ومواقع خارجها بعضها لا يعرفها الحموي ، وقد بلغت الأديرة التي درستها الباحثة (206) مائتين وستة أديرة كما ضبطتها ضبطا دقيقا حرصها؛ حرص الحموي من قبل .أما الفصل الثاني فوسمته ب"الديارات ونسبتها إلى سكانها أو بناتها من ذكر وإناث منها أنبياء نحو دير حزقيال ويونس وأيوب عليهم السلام ومن الأديرة نسبت إلى دير هند الكبرى وهند الصغرى ومنها أديرة للمناسبات كدير الحريق والغادر والبخت ومنها للمكان كدير بُصرى والجودي والطور ودير فيق ومنها نسب للحيوان من نحو دير الخنافس ودير الثعالب ودير الطير كما درست الباحثة الأديرة من منظورات طبية ومعمارية وحددت من الشعر بعض مواقع منها، وتنبَّهت الباحثة إلى قياسات بعض الديارات من شبر وذراع، ودرست بعضها من منظور طبي إذ كان في بعضها استشفاء من أمراض جلدية كالجرب والبهق ومن داء الخنازير والكلب ، وانتبهت الباحثة إلى سعة الأديرة وضيقها فقد وجدت أديرة تتسع لمائة شخص نحو دير "متَّى " وبعضها لا يتسع إلا لشخصين كدير "الخنافس"وبعض الأديرة كان به منحوتات صخرية ، وبعضها كان ينحت صهريجا  في الصخ؛ إن كان بعيدا عن مواقع الجداول والأنهار وبعضها كان يبنى بالحجر البازلتي كطور سيناء ودير حنا ، كما أفادت الدراسة من تحديد مواقع بعضها على نحو من تحديد جغرافي دقيق نحو دير مارت وموقعه في الحيرة بين قصر الخورنق  والسدير، ربما يفيد المؤرخون والسياح  كما يقول الشاعر:

بمارت مريم الكبرى                  وظلَّ فنائها فقفِ

 فقصرِ أبي الخصيب المشرف الموفي على النجف

فأكناف الخورنق

والسدير السلَّف

إلى النخل المكمَّم والحمائم فوقه  

الهتّف

وقد اختتمت الدراسة  بتحليل قصيدة شعرية للصنوبري في دير زكى من (18) ثمانية عشر بيتا من ست وثلاثين دائرة وزنية في محاولة لاكتناه الدوائر المتشابهة والمختلفة في تدفق النبض الشعري في دوائر وزنية  أربع على إيقاع البحر الوافر؛وقد منحت الطالبة المذكورة درجة الماجستير في اللغة العربية  أدب ونقد بتقدير امتياز .والله ولي التوفيق .