"مكتبة كل شيء" تساهم في نشر ثلاثة كتب قيّمة
"مكتبة كل شيء"
تساهم في نشر ثلاثة كتب قيّمة
حيفا- من الموقد الثقافي- صدر حديثًا عن مكتبة كل شيء الحيفاويّة، بالتّعاون مع منشورات ضفاف والدّار العربيّة للعلوم- بيروت، ثلاثة كتب، توزّعت على روايتين وكتاب في النّقد.
الرّوايّة الأولى: بعنوان: "فئران أمي حصة: للكاتب الكويتي سعود السنعوسي، صاحب "ساق البامبو" الفائزة بجائزة "ألبوكر" العربيّة.
أما الرّوايّة الثانية، فهي للكاتبة جنى فواز الحسن، عنوانها: "طابق 99"، وقد فازت بالقائمة القصيرة للجّائزة العالميّة للرّواية العربيّة لسنة 2015 " .
الكتاب الثالث، عبارة عن دراسة نقديّة حقّقتها الدّكتورة منى الشرافي تيم، تحت عنوان: "الفن الرّوائي في ثلاثيّة أحلام مستغانمي..".
"طابق 99 للكاتبة" جنى فواز الحسن
استُقْبِلَت الإصدارات المشار إليها حين صدورها بالكثير من ردود الفعل التي تناولتها بالأخبار والتّقارير، نذكر منها ما كتبه سام جنيدي حول رواية "طابق 99" للكاتبة جنى فواز الحسن، وممًا قاله : "لعل من أبرز ما قدمته رواية طابق 99 للكاتبة (جنى فواز الحسن) التي تأهلت للقائمة القصيرة للبوكر، فكرة عدم المهادنة؛ فالتصالح مع الماضي دائمًا يأتي بعد تحليله والكشف عنه والاعتراف بأخطائه، حتى تكون تلك الخطوة دفعة للأمام؛ لذا جاءت لبنان (طابق 99) غير مهادنة على الإطلاق". وأضاف: "استطاعت جنى الحسن أن تنقل بيروت إليك، بيروت قبل الحرب وأفكارها، وخلال فترة لجوء الفلسطينيين وبعدها، والحرب الأهلية وكيف قامت، ودخول إسرائيل، وعوضًا عن وضع الشاعر “خليل الحاوي” رصاصة في رأسه إثر دخول إسرائيل إلى لبنان، وضعت جنى الرصاصة في رؤوس اللبنانيين والعرب أجمعين".
"فـئران أمـي حصة" للروائي سعود السنعوسي
وقد لاحظنا أن رواية "فـئران أمـي حصة” للرّوائي الكويتي سعود السنعوسي، لاقت في العديد من الصّحف والمواقع تغطية إعلاميّة لافتة. نختار منها التالي:
"يتناول "السنعوسي” فـي "فـئران أمي حصة” آفـة الفـتنة الطائفـيّة البغيضة التي لا تخلّف إلا الدمار, مـركّزًا على مـا يدور فـي المجتمع مـن خلال رؤية أدبيّة مـرصّعة بـأحداث مستمدّة مـن الواقع الأليم عبـر استرجاع زمني يحدّد فـيه الكاتب أوجه التّباين وما آلت إليه الأمور حاليا".
من جانبه، أعلن "السنعوسي” عن روايته بـطرق مبتكرة مـن خلال نشر مقاطع فـيديو عبر مـواقع التّواصل الاجــتمـاعي، وتتضمـن لقطات مؤثّرة تحوي رسائل مهمـّة، وتحذّر مـن خطر "طاعون” الطائفـيّة البغيضة الذي ينهش فـي جسد الأمة العربـيّة، فـتحيله إلى فـرق متنازعة تبـحث عن تمكين رأيها وأهوائها، بعيدًا عن منطق العقل أو رأي الجماعة أو المـصلحة العامة، إذ حينها لا يعلو إلا صوت الطائفـيّة.
"الجسد في مرايا الذاكرة" للدكتورة منى الشرافي تيم
كتاب الأديبة الأردنيّة، الدكتورة منى الشرافي تيم، الصادر عن المنشورات المذكورة أعلاه بعنوان: «الجسد في مرايا الذاكرة»، وهو دراسة أكاديميّة تحليليّة نقديّة للفن الرّوائي في ثلاثية أحلام مستغانمي: «ذاكرة الجسد» و»فوضى الحواس» و»عابر سرير»، تناولته "الدّستور" الأردنيّة على النّحو الآتي:
"بينت المؤلفة أن التعاملَ مع ثلاثيةِ أحلام مستغانمي، وما اكتنفَها من عواملَ وظروفٍ، ومواقفَ وآراءٍ، جعلَ الصورةَ الحقيقيةَ لها، مغطّاةً بضبابٍ كثيف، وأفضى إلى اعتبارِها قضيةً مهمّةَ تستحقُّ النظرَ فيها، والكشفَ عن حقيقتِها، الأمر الذي دفعها إلى التوقفِ عند تجربةِ مستغانمي وحفزتها إلى التفكيرِ بالقيامِ بدراسةٍ علميةٍ أكاديميةٍ لتوضيحِ حقيقةِ أدبِ هذه المرأةِ قي ثلاثيتِها الروائية"، مضيفة أيضًا بأن الباحثة صاحبة الكتاب،" توصّلت إلى أن أحلام أعادت إنتاجَ روايةِ «ذاكرة الجسد» (الروايةِ الرئيسيّةِ والمحوريّة) في روايتَيْها «فوضى الحواس» و»عابر سرير». وتظهرُ إعادةُ الكتابةِ وعمليةُ الاستنساخِ بشكلٍ أكبرَ ومباشرٍ في»عابر سرير».
هذا، وأفادنا صاحب منشورات "كل شيء" الأستاذ صالح عبّاسي بأن المستوى الأدبي القيّم الذي حقّقته تلك الكتب، هو الذي شجعه على أن يقوم بالتّعاون مع منشورات ضفاف والدار العربيّة للعلوم، لنشرها بهذا التصميم التقني الجيّد الذي تستحقه، وتقديمها بهذه الحلّة الجميلة إلى جمهور القرّاء.