بريد من الماضي
صدر عن منشورات أفروديت كتاب
للكاتبة والشاعرة المغربية
المقيمة بروما ذ. دليلة حياوي، في طبعته الأولى بمطبعة وليلي بمراكش،
لوحة الغلاف من توقيع الفنان الإيراني فريشخان
نجاة الزباير
شاعرة من المغرب
[email protected]
وقد أهدت الكاتبة العمل إلى بطل مفترض قائلة:
"إلى كل من اُبتليَت أضلعه مثلي بعد الغربة بالمُحال.. ومثل البطل المفترض لعاطفة
وورِيتْ بغياهب الجدال.. إلى كل من شدّ مثلي ومثله الرحال.. على بساط من حلم والزاد
إكسير الرقة والدلال.. صوب مجرة من دفء وكونٍ من خيال.. إلى كل من أبى الشرّ إلا أن
يصلبه مثلي ومثله في ابتذال.. إلى هذا وذاك وتلك وهؤلاء.. إلى كل العزَّلِ أهدي
عصارة قلبي المحلقة بسماء الكلم المنظوم والمنثور بأجنحة فصيحة وعاميّة هذه المرة..
تحية لعمراننا الحضاري الخالد.. باختلافه.. بلغته.. بفنّه.. ورجاله ونسائه أيضا.."
ومما جاء في تقديم رئيسة التحرير نجاة الزباير للكتاب :" تستلقي الكاتبة بين هذه
الصفحات كما عشتار الجالسة فوق عرش الحس الجمالي، تتزنر بالحلم في كينونته الكبرى،
وتسافر بالقارئ عبر قارات العشق للوطن، فوق سرير موشوم بالجمر. لتركض خلفها حكايا
تستبطن عتمة الأشياء.في محاولة منها لقراءة خريطتها النفسية ، لتشطر ذاتها لجزئيات
صغيرة مغازلة شرفات الهمس.
..فوسيلة المهداوي بطلة الكتاب، اسم سافرت بنا من خلاله ذ. دليلة بين الغبار لتنحت
لنا انسيابا سندسي المعاني، حيث تمردت خطواتها في صحراء يلتحفنا فيها السراب.
إنها غواية منحوتة فوق سُرَّةِ السؤال، عن شجرة الشوق التي تتنامى أغنية بين سحر
السرد، وأطياف الأشكال التي تتمرآى فوق عشب الذات، مشتغلة على حواس عليا لتشكل رؤية
وجودية للأشياء، تجعلنا نبصر ما لا يبصر ..
لقد كانت دليلة بحكيها الذي أبحر في رئة الوجود الإنساني، شهرزاد كل
الأوطان..وكتابها بريد من الماضي الذي نضعه بين يدي القارىء، يفتح أقواسا كثيرة
أمام الإبداع العربي، خالقا جسرا للحروف العاشقة لمرايا التميز والاختلاف.
إنه وعي عميق بمجريات الخطاب الواقعي / التخييلي من خلال أسلوب آسر يخلخل المدى ".