السمكة الملونة
كتاب جديد للأطفال:
السمكة الملونة
مجموعة قصص قصيرة للاطفال
عرض: مها عبد الستار
اختصاصية إرشاد تربوي
تأليف (جاسم محمد صالح)
رسوم (محيي حليفة)
32 صفحة بالألوان ، بغداد / 2007
تعد الكتابة للاطفال من اكثر الفنون الادبية صعوبة ، لان هذا الفن الذي هو الاصعب في مساحة الفنون الادبية يشكل خطورة وفائدة في آن واحد , لاسيما اذا كان القائمون به يجهلون حرفيات واصول ومكونات هذا الفن ، ومنذ نهاية القرن الماضي وحتى يومنا هذا لم تطرح مؤلفات للطفل ذات اهمية وابداع لكثير من الاسباب من اهمها تلكؤ المؤسسات التي تهتم بأدب الطفل وثقافته عن اخذ دورها المتميز في هذا المجال .
ان الاديب المعروف (جاسم محمد صالح) كان يحمل رسالة تربوية وثقافية واراد ان يوصلها الى الطفل العراقي باسلوب شفاف وهاديء ... انها رسالة محبة ووئام ، وتآليف وسلام , اراد ان يزرعها من خلال مجموعته القصصية هذه في نفسية الطفل العراقي , وقد عبر عنهما من خلال مجموعته القصصية هذه والتي تكونت من ثمان قصص هي : (القفزة الطائشة ، الشجرتان ، السمكة الملونة ، الشجرة والطيور ، الغيمة والثلج ، المزمار ، الهدايا ، حديث الطيور) .
لقد امتازت هذه المجموعة القصصية بتوجهها التربوي الهادف وبانها كتبت بلغة بسيطة شفافة يستسيغها الطفل ، اضافة الى ان المؤلف وبحكم توجهه التربوي انهى كل قصة من قصص المجموعة باسئلة ذهنية وفكرية تنمي قدرة الطالب الفكرية واللغوية وتنمي خياله ، مما زاد من اهمية المجموعة ومن ضرورتها التربوية والمعرفية في عالم الطفل.
لقد استطاع المؤلف (جاسم محمد صالح) ان يغرس ثقافة الوئام والمحبة بين اطفال العراق وان يجعل من التآخي والسلام منارة يهرع اليها اطفال العراق ليتعارفوا ويبتهجوا ، وهذا التوجه غير غريب على مؤلف مبدع قدم كثيرا من الابداعات للثقافة العراقية ومؤلفاته القيمة والتي ناهزت السبعين كتابا في مختلف المجالات والحقول المعرفية قد اهلته لان يبدع في هذا المجال , لا سيما وانه في سبعينيات القرن الماضي قدم للطفل العراقي مجموعته الرائعة : (الشجرة الطيبة) التي ضمت اكثر من اربع عشرة قصة وكانت وقتها من اوائل الاعمال القصصية في مجال الطفل.