فضاءات ... تربوية
داعس ابو كشك
اصدرت مدرسة سامي حجازي الثانوية في محافظة طولكرم العدد الثاني من مجلة اشراقات بدعم من بلدية كفر اللبد، وبمشاركة مدرستي بنات نشات ابو جبارة الثانوية وبنات كفر اللبد الاساسية ، وجاء في مقدمة العدد كلمة لمدير المدرسة تناول فيها الاهداف التي تسعى هذه المجلة لتحقيقها حيث كتب ( نتاجنا الجديد مرآة تعكس اجمل الصور الادبية والعلمية والذي سوف يعبر دائما عن رزمة من الثوابت التي لطالما وجد من يتبناها ويرعاها من المتميزين من المعلمين والمعلمات لتصبح هذه الثوابت نهجا وسلوكا مستمرا ، وان هذه الاطلالة الثانية "مجلتنا " هي اعلامنا الذي يعكس ( رغم صعوبة الحال ) والاصرار والتاكيد بانه مهما تشجنت حركات الحياة وضاقت في دوامة الهم والعسر فاننا نؤكد باننا سنكون الاستثناء في الاستثناء .
وحقيقة انه عندما تسلمت هذا العدد ووجدت ان اكثر الكتاب فيه هم من الطلاب والطالبات سعدت جدا لان هناك من يقرا ويكتب وان هناك من يشجع على القراءة والكتابة في زمن تراجع فيه ذلك ولكن اهتمام المدرسة بهذا النشاط الابداعي والكشف عن الذات الابداعية لدى الطلبة والاخذ بأيديهم فان ذلك يسجل في تاريخ المسيرة التربوية لتلك المدرسة وفي رعاية الطلبة الموهوبين .
ولقد احتوى العدد على عدة موضوعات متنوعة تناولت عدة مجالات في المقالة والقصة والرواية والبحث والخاطرة وهي ليست موضوعات منقولة او ملخصة انما جاءت باقلام اصحابها بانفسهم ، وقد حمل العدد مقالا للكاتب داعس ابو كشك النائب الاداري لمديرية تربية طولكرم بعنوان (التحديات التي تواجه العملية التعليمية في مناطق (ج) والقدس العربية ) حيث اكد على ضرورة تكاثف الجهود لمواجهة تلك التحديات الذي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي لان التعليم حق مقدس كفلته الشرائع السماوية واللوائح القانونية فلماذا يحرم اطفالنا من حقهم هذا فاين موقف هؤلاء المتباكون على عذابات الطفولة ؟
في مقال اخر بعنوان (الامتحانات الموحدة كما تراها مدرسة ذكور سامي حجازي الثانوية ) اكد مدير المدرسة على مبررات هذه الامتحانات الموحدة ووصفها بانها عملية ضابطة وتستنهض المعلمين بشكل اكبر واشمل وكذلك الطلبة وتوقظ الاهل وتوقد اهتمامتهم , وطالب صاحب المقال بضرورة اجراء تلك الامتحانات حتى تستطيع الوزارة او المديرية من وضع صيغ حلولية لكثير من المشكلات التي تظهر من نتائج التصحيح كما تناول العدد المواضيع التالية –
1-مشروع قراءة صيف 2008 للاستاذ نشات محفوظ .
2-اهمية الحفاظ على الامانة للطالبة رانية عبدالله كايد من الصف التاسع.
3-القدس كما في ذكراها للمعلمة نبيلة حمدان .
4- حكاية جدي للطالب يزن مالك محفوظ من الصف العاشر وهذه القصة فازت بالمرتبة الثانية على مستوى المديرية .
5- امي – يا شمس دربي – مجموعة من طالبات الصف التاسع .
6-اهمية القراءة للطالبة روان الاسود من الصف التاسع .
7- اين الطفولة قصيدة شعرية للطالبة جواهر رائد من الصف الثاني عشر العلمي .
8- الانشطة اللغوية واثرها في صقل لغة الطلاب وشخصيتهم للطالبة عائشة رياض رجاب من الصف التاسع .
9- لقاء مع الاستاذ الكاتب والمربي حسني عايش اجراه مجموعة من الطلاب .
10- القيادة الطلابية .
11- نعم ... ولكن !! بقلم امين برهوش نائب رئيس مجلس اولياء الامور في المدرسة .
12- امل غزة – قصة للطالب ابراهيم خالد كايد من الصف الخامس وقد فازت بالمرتبة الثانية في مسابقة القصة القصيرة .
13- شقائق النعمان للطالبة فرح عبد الرؤوف برهوش من الصف العاشر .
14- ذكرياتي عندما كنت طفلة للطالب حسين ابو سرية من الصف التاسع .
15- ملك الفواكة قصة للطالب عبادة محفوظ من الصف التاسع وقد فازت بالمرتبة الثانية في مسابقة القصة القصيرة
بالاضافة الى مواضيع اخرى شيقة وهامة وخاصة المقال الذي تناول سيرة المرحوم الشيخ حسن اللبدي وهو اقدم اسير فلسطيني عام 1942 الذي اعتقل ابان الانتداب البريطاني وحكم عليه بالسجن المؤبد وبقي في السجن بعد انتهاء الانتداب حيث انقطعت اخباره بعد نكبة عام 1948 حتى تم العثور عليه بعد احتلال الضفة الغربية عام 1967 في ملجا العجزة في منطقة برديس حنا قرب الخضيرة وتم تسليمه لذويه في 24 -1- 1983 وكان فاقدا لذاكرته ومريضا الى ان توفاه الله ، وتخليدا له تم تسجيل جمعية تحمل اسمه في فلسطين وهي جمعية حسن للثقافة والعلوم وبدات تجمع تراثه وحصلت على شهادة له بأنه اقدام اسير فلسطيني .
كما احتوى العدد على نص اتفاقية العهد والوفاء التي عقدت بين ادارة مدرسة ذكور سامي حجازي ومجلس اولياء الامور من جهة وطلاب الصف الثاني الثانوي الادبي من جهة اخرى , وهي مبادرة تربوية هدفها تشجيع الطلاب على الدراسة وتحقيق معدلات عالية في الثانوية العامة مقابل دفع الرسوم الجامعية وفق معدلاتهم .
وعليه فان صدور مثل هذه المجلة التربوية يدل على مدى تقدم هذه المدرسة والمدراس المشاركة في اعطاء الطالب فرصة في الكشف عن مواهبه فالعمل التربوي ليس مقصورا على المنهاج فقط فهو كل متكامل وعملية تشاركية و مركز للاشعاع اذا عبدنا الطريق
لطلابنا واوجدنا لهم المناخ التربوي المناسب رغم الظروف وعدم الاستقرار فالشكر موصول الى كل من ياخذ بايدي طلابنا نحو صناعة المجد والمعرفة .