صدور (النسق النصي والنسق المتني)

للناقد بشير حاجم

عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق صدر للناقد بشير حاجم كتابه الثاني (النسق النصي والنسق المتني ـ في الحركتين المتضافرتين للقصيدة "الإنبناء/ الإنهدام") في 160 صفحة من القطع الكبير ضمت ستة فصول.

الكتاب، بحسب الناقد حاجم، فيه تطبيقات كلية أساسية، لغوية/ بلاغية/ تحليلية، فضلا عن تأشيرات جزئية ثانوية، جمالية غالبا، على القصيدة. وهو، تطبيقاته وتأشيراته، دراسة نقدية تكاملية، علميا وفنيا، عن قصائد متنوعة، أبياتية وتشطيرية وسطرية، أغلبها عراقية. أما مراد هذه الدراسة، عنده، فهو البحث في الحركتين المتضافرتين للقصيدة "الانبناء/ الانهدام" أداتيا وأدائيا.

وقد انتهى بحث الناقد فيهما، كلتيهما، الى تحقيق التمييز "الاستغواري/ الاستكشافي" بين النسقين النصي والمتني. وإذ ركز على ثاني النسقين هذين، أكثر من تركيزه على أولهما، فلأنه أراد، تنظيريا وإنجازيا، أن يصل الى أهم نتيجة. تلكم هي أن نسق المتن، كونه جزءا من نسق النص، إنما هو أبرز تجليات المهيمنة الواحدة على المستويات الثلاثة "الدلالي/ الصوتي/ التركيبي" في إيقاع القصيدة، أية قصيدة معتمدة كقصيدة، وإنْ كان إيقاعا داخليا لقصيدة نثرية.

ويقول الناقد بشير حاجم "أحاول في هذا الكتاب أن أستنطق القصيدة وأُنطقها عبر اعادة قراءتها بعيدا عن سلطة الشاعر، بحيث ليس من سلطة على هذه القراءة سوى سلطة التلقي النقدي استنادا الى أحدث المناهج النصية (المناوئة) للمناهج السياقية التي تركز على الشاعر انسانا أكثر من تركيزها على قصيدته ابداعا".

كان بشير حاجم ، وهو من مواليد بغداد 1968/ أحد أعضاء الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق منذ العام 1995، قد صدر له خلال العام الماضي كتابه الأول (زمن الحكي.. زمن القص ـ تقنية الحوار في الرواية العراقية) ويعكف حاليا على إنجاز كتابه الثالث (رأي الشاعر.. رؤية القصيدة/ العقدان الحياتي والفني للجيل التسعيني).