عراق الصراع والمصالحة..

عراق الصراع والمصالحة..

الكتاب الشهري الثاني للحوار المتمدن

مازن لطيف علي

[email protected]

بعد نجاح الكتاب الاول"نحو مجمع مدني علماني عراقي"الذي اصدره الحوار المتمدن وبالتعاون مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والتجمع الثقافي في شارع المتنبي وبدعم من مؤسسة اولف بالمة السويدية ،صدر الكتاب الشهري  الثاني الذي يحمل عنوان"عراق الصراع والمصالحة"..والكتاب الجديد مقسم الى  اربعة أقسام..الاول عن مجتمع الصراع في العراق..والثاني حول التعايش والمصالحة الوطنية  والقسم الثالث حول تفعيل مشروع المصالحة الوطنية اما القسم الاخير فشمل أفاق ومستقبل المصالحة الوطنية..شارك في الكتاب  كوكبة متميزة من كتاب وباحثين  وسياسين..يتألف الكتاب من 140 صفحة من القطع الكبير..جاء في مقدمة الكتاب:   من المتعارف عليه ان المجتمع العراقي قد عاش فترات طويلة، كمجتمع يتسع لجميع ابنائه بتالف وعيش مشترك وعلاقات اجتماعية مشهود بمتانتها ،  ما  الذي تغير في بنية وطبيعة هذا المجتمع حتى تتعالى الاصوات تصبح المصالحة والتعايش وسيلة لانقاذه من مصير وخطر ؟

اية دولة وأي نظام سياسي قادر على بناء وصيانة مجتمع التعايش والمصالحة والسلم الاجتماعي؟

كيف يكون شكل التعايش او المصالحة ، هل تكون مصالحة سياسية ام انها تطرح بين ابناء الوطن الواحد بعيدا عن الانتماء السياسي او الديني او العرقي؟

في ظل غياب السلم الاجتماعي وسيادة حالة الاظطراب السياسي والمحاصصات القومية والطائفية..كيف سيكون وضع المجتمع المدني؟

 هل يمكن تحقيق المصالحة في مجتمع منقسم طائفيا وقوميا؟

اية قوى اجتماعية يمكنها ان تكون فاعلة من اجل تحقيق المصالحة والتعايش في مجتمع يعيش صراعات سياسية وعسكرية وأنقاسم يهدد وجود المجتمع بأكمله؟

اي دور يمكن ان تلعبه وسائل الاعلام والنخب الفكرية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق المصالحة والتعايش في العراق؟

عاش العراق لفترات طويلة في ظل حكم الدكتاتورية والاستبداد السياسي وانتهاك كرامة الانسان، وخاض حروب طويلة ومدمرة، هل يمكن اعتبار غياب المصالحة والتعايش واختلال السلم الاجتماعي محصلة تلك الفترات أم أنها نتيجة مباشرة لممارسات وتوجهات قوى سياسية ودينية مختلفة؟

هذه الاسئلة شكل محاور اجتذبت كتاب وكاتبات الحوار المتمدن وجاءت المقالات التي يتضمنها هذا الكتاب استجابة للتحدي الذي يطرحه موضوع المصالحة والتعايش في عراق اليوم.