الشيخ نوح الفقير
د. حسن الربابعة
قسم اللغة العربية
جامعة مؤتة
عن الطابع العسكرية في عمان ، صدر للدكتور نوح مصطفى الفقير كتاب جديد عنوانه "اللآلئ المنيرة في تهذيب السيرة "،ط1، 2009م ،من (190) صفحة من القطع الكبير ،احتذى في كتابه المذكور حذو الدكتور محمد سعيد البوطي في كتابه "فقه السيرة النبوية "،فخرج الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة من مظانها ، وأزاح عن وجوه المغمور ، واثبت المشهور ، وفصل أهدافه من كتابه لفهم شخصية الرسول الكريم أولا والاقتداء به ثانيا وتفسير آيات من كتاب الله ثالثا ،والاطلاع على المعارف الإسلامية الصحيحة عقيدة وتشريعا وآدابا ،رابعا ، وخامسا تلمس إجدى الأساليب في التربية والتعليم وعرض المؤلف إلى نسبه الشريف أبا وإما ورضاعته ،ودوره في بناء الكعبة الشريفة لما دهمها سيول في زمنه صلى الله عليه وسلم،وذكر رحلته الأولى إلى بلاد الشام وقصته مع الراهب بحيرى ،وبين كدحه فيطلب الرزق ،وتجارته في مال خديجة رضي الله عنها ،قبل زواجه منها وبعد زواجه ،واشتراكه في بناء الكعبة ،وخلوته في غار حراء وبدء الوحي ومراحل دعوته الإسلامية بالسر أولا فالجهر ثانيا بأمر الواحد الأحد ،وعرض الدكتور نوح الفقير الربابعة إلى صنوف من إيذاء قومه له ،وإتباعه أسلوب المفاوضات ، مع قريش،وعرض إلى حصار قريش الاقتصادي ، ثم أدرج أول هجرته في الإسلام ، وبين الوفود العربية الى الرسول الكريم ، ثم توقف المؤلف عند عام الحزن حيث قضى عمه وزوجه خديجة رضي الله عنها ، فهاجر إلى الطائف وأوذي كثيرا من أهلها فسفهوه ،وضربت قدماه الشريفتان بالحصى ، إلى أن منَّ الله عليه بالإسراء والمعراج ففرضت عليه في السماء الصلوات الخمس لأهميتها ،ثم أذن لصحبه بالهجرة إلى الحبشة ،ثم هاجر إلى المدينة ،وقدم إلى قباء ،وأقام في دار أبي أيوب الأنصاري ،وبنى المسجد النبوي حيث بركت ناقته المأمورة في مكانه ،وذكر مؤاخاته بين المهاجرين والأنصار ،وكتب وثيقة بين المسلمين ، وبدا بحرب دفاعية ،وعرض إلى غزواته منها بدر وإذلاله بني قنيقاع لما خانوا المسلمين لتأليبهم قريشا على المسلمين ،ثم عرض الى غزوة احد ،ويوم الرجيع وبئر معونة ،وإجلائه بني النضير لخيانتهم وافسادهم وعرض الى باقي غزواته صلى الله عليه وسلم الى ان جهز اسامة بن زيد بجيش الى مؤتة واوصاه ثم التحق الرسول الكريم بالرفيق الأعلى ، وبين دفنه والصلاة عليه وذكر اسماء زوجاته واولاده وبعض صفاته ،وبين آداب زيارة مسجده وقبره صلى الله عليه وسلم ، وقد كان يعرض النصوص ويبين وجوه الاتفاق والاختلاف شانه في عرضه للبيعتين (ص54)، وكان المؤلف يستخرج المعاني الغامضة من المعاجم شانه (60) ويغوص في تحقيق الحديث عند اهله شانه في معجزاته عند خروجه من منزله مهاجرا برغم حصاره وهو يتلو عليهم آيات من سورة (يس ص61 )