التربية السياسية في المجتمع المسلم

أعدّ هذا الكتاب في البداية ليكون رسالة الدكتوراة من جامعة القرآن في السودان ، ولكن تعثر إمكانية السـفر ، حالت دون ذلك ، وعندئذ اعددته على شكل كتاب . وعنوان البحث الأكاديمي ( منهج التربية السـياسـية في المجتمع المسلبم ).

يهدف هذا الكتاب إلى التأكيد على أن السياسة من الإسلام ، والسياسة الإسلامية تختلف عن السياسة المكيافيللية ، كما تختلف عن الديموقراطية ، وبين الملابسات التاريخية التي جعلت المسلمين يبتعدون عن السياسة ، ومنها المكيافللية التي جعلت السياسة كذباً وخداعاً مما حدا بالعلماء إلى الابتعاد عنها ، فتركوها للعلمانيين وغير الملتزمين بدينهم الإسلامي ، مماجعل السياسيين في العالم الإسلامي بعيدين عن شعوبهم، بعد أن قلدوا الغرب في ثقافته وتقاليده ، وعمله السياسي ، والسياسة عند  غير المسلمين سياسة مكيافللية تقوم على المصالح الخاصة ، والمنفعـة الدنيويـة الخالصة ، ومن أجل ذلك كانت الكتاب في (162) صفحة من القطع الكبير ، تضم مقدمة وعشرة فصول ، الفصل الأول عن السياسة والإسلام ، وخلاصته أن العمل السياسي فريضة على المسلم ، وخصص الفصل الثاني للمكيافللية ليعرف المسلمين بها فيحذروها ، وهي سياسة المصالح ، بينما بين الباحث أن السياسة الإسلامية سياسة مبادئ وليس مصالح . أما الفصل الثالث فجعله للشورى وبين اتفاقها واختلافها مع الشورى ، وفي الفصل الرابع بين الباحث خصائص السياسة الإسلامية وهي البيعة والشورى والتعاون والعدالة والاهتمام بالمسلمين . وبين معنى البيعة وأنواعها ، ومن هم ألو الأمر الذين نبايعهم ؟ أما الفصل الخامس فكان للشورى هل هي ملزمة أم معلمة ، وميز بين الشورى والاستشارة ، ثم جعل الفصل السادس للتعاون ، والسابع للعدالة ، والثامن للاهتمام بالمسلمين ، أما الفصل التاسع بين الباحث كيف قامت الدولة المسلمة الأولى ؟ وماهي عواملها التي توفرت لها ، ومالفرق بينا وبين الصحابة رضوان الله عليهم . ثم لخص البحث في الفصل العاشر ووضعت التوصيات .