24 ساعة مسرح دون انقطاع بالكاف
الندوة الفكرية : المسرح والجمهور
عبد الحفيظ حساينية
إذا كان المسرح لقاء بين باث ومتقبل في مكان لغاية ،فإن العرض المسرحي لا يستقيم بإنتفاء أي من هذه العناصر وبخاصة الباث والمتقبل والغاية في علاقة وطيدة مع المتقبل أي الجمهور، إن علاقة المسرح بالجمهور بدأت مع التراجيديا اليونانية حيث عبرت عن هموم الناس الذاتية وقضاياهم الواقعية ومشاكلهم السياسية والاقتصادية والإجتماعية وعليه فإن إشكالية العلاقة بين المسرح والممثل بديهية ؛ فلا يمكن تحقيق الفعل المسرحي من غير ممثل ، كذلك لا يمكن وجود ممثل من غير جمهور فكليهما لا يقل أهمية عن الآخر في العملية الإبداعية المسرحية، وانطلاقا من هذه الاعتبارات يتضح من أن الممثل والجمهور في حالة حركة ديناميكية مستمرة عبر القبول أو الرفض للموضوعات والأشكال الفنيّة المطروحة ، كذلك نستشف الدور المهّم للمتفرج الذي يوازي في الأهمية دور الممثل ، فنجد الكاتب أوالمخرج المسرحي في سعي دائم إلى إيلاء جزء كبير من الخصوصية لاختيار موضوعات وتوجهات تطرح مشاغل المتفرج، وهو ما يثير الإشكاليات التالية :
- كيف تبدو العلاقة بين المسرح و الجمهور ؟
- ما الذي يهم المتفرج اليوم ؟
- كيف يمكن إدراك متطلبات الجمهور ورغباته؟
- وهل من الضروري أن يستجيب المسرح إلى خصوصيات الجمهور ؟ ...
للإجابة على كل هذه التساؤلات وغيرها يساهم في تأثيث الندوة الفكرية كل من : الفنان المسرحي توفيق الجبالي الأستاذ الجامعي محمد المديوني والمسرحي نبيل مهيوب .