"أنا ما دخلني".. فلم يجسد معاناة الفلسطينيين في سجون الأسد
بلدي نيوز
تمكنت عائلة فلسطينية سورية هُجّرت من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، ووصلت إلى فرنسا، من انجاز فلم من النوع الروائي القصير حمل عنوان "أنا ما دخلني"، يتحدث عن عذابات المعتقلين وقصص الضحايا الذين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري.
والفلم من عمل الكاتب الفلسطيني "أبو سلمى خليل" الذي أدى دور المعتقل، وأخرج الفيلم ابن العائلة الفتى "آدم خليل" الذي لم يتجاوز عمره 16 عاماً، فيما مثلت ابنته سلمى مع صديقتها "فرح أضنة لي" دورهما كشقيقتين وابنتين لأبي سلمى، إضافة إلى الإعلامية "فداء حطاب" التي قامت بدور الأم.
ويروي الفيلم قصة عائلة فلسطينية بسيطة تعيش في مخيم اليرموك، ولحظات اللعب والضحك داخلها، ثم يعتقل الأمن السوري رب العائلة الذي كان يعمل بالدهان ويتعرض خلال فترة اعتقاله لشتى أنواع التعذيب، وانتهى الفيلم بمنزل فارغ من الجميع وضحكاتهم.
وشارك الفيلم في مهرجان "سينما فلسطين" Ciné Palestine" الذي أقيم في مدينة "تولوز" الفرنسية، منتصف شهر مارس الماضي، ونال إعجاب الحاضرين من الفرنسيين والعرب والمهتمين في السينما، كما لقي تغطية إعلامية واسعة، وتلوح معالم نجاحه في الأفق في فرص قد تتاح له للمشاركة في مهرجانات سينمائية أضخم في دول مختلفة.
وقال المخرج الشاب "آدم خليل" لموقع "الجزيرة الوثائقية "؛ كان من الصعب ضبط الممثلين خاصة أنها التجربة الأولى لهم ولي أيضا، مما جعلني أعيد التصوير عدة مرات، وتراكمت لدي ساعات من التصوير، لكن تم حل هذه المشكلة في المونتاج، وهي المنطقة التي أحب أيضاً، وكان معي أصدقاء وقفوا معي كالصديق مساعد الكاميرا عبد الله اللامي".
وشرح "آدم خليل" للجزيرة حجم الصعوبات التي واجهتهم وكيف بدأ في الاهتمام بموضوع السينما، حيث تلقى بعض التدريبات من قبل مخرجين فلسطينيين مقربين من عائلته، خاض غمار التجربة في المسارح الفرنسية من خلال المدرسة التي يدرس بها بمدينة تولوز، جنوب فرنسا، وبمساعدة والده الذي دعمه وطور الفكرة إلى سيناريو.
وسوم: العدد 821