في رسالة حب الى الجزائر بعيد استقلالها الوطني
في رسالة حب الى الجزائر بعيد استقلالها الوطني:
مؤسسة سيدة الأرض تهدي شهداء وشعب الجزائر أوبريت غنائي
"تحية حب من فلسطين الى الجزائر"
احتفالاً بالذكرى الستون لاستقلال الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وتخليداً لذكرى شهدائها الأبرار الذين أضاءت دمائهم الطاهرة طريق الشعب الجزائري الشقيق وثورته المجيدة نحو تحقيق حلم الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية على أرض الجزائر، وبهذه المناسبة المجيدة وارتباطاً بتاريخ وروابط العلاقة الوطيدة بين الشعبين الفلسطيني والجزائري، ومن قلب مدينة القدس، ورغم الحصار الجائر واجراءات الاحتلال الصهيوني الوحشية في عزل وأسرلة المدينة المقدسة والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين، فقد أطلقت مؤسسة سيدة القدس، نشيد الوفاء الجزائر رئيساً وحكومةً وشعبناً، من خلال العمل الفني الكبير والأوبريت الغنائي الموسوم باسم (تحية حُب من فلسطين الى الجزائر) بمشاركة عدد من الفرق الفنية وبصحبة الشاعر والفنان الفلسطيني الكبير الدكتور موسى حافظ، حيث تم تصوير وانتاج العمل في العاصمة المحتلة في ظروف استثنائية وقاسية نتيجة ممارسات وسياسيات القهر والملاحقة والتضييق التي ينتهجها الاحتلال في العاصمة المحتلة.
وقال الدكتور كمال الحسيني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سيدة الأرض، خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله، صباح اليوم، الاثنين، بأن الذكرى الستين لاستقلال الجزائر مناسبة قومية ووطنية عزيزة على شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية عامة، وهذه المناسبة خالدة في ذاكرة ووجدان الشعب الفلسطيني، حيث شكلت الثورة الجزائرية وتضحيات ودماء الشهداء الجزائريين منارة لشعوبنا وفي طليعتها شعبنا العربي الفلسطيني الذي استلهم التجربة العريقة والتاريخية لثورة الجزائر التي قادت شعب الجزائر وحركته الوطنية نحو الاستقلال الوطني الناجز ودحر آخر محتل فرنسي عن أرض الجزائر.
وأضاف د. الحسيني، اننا ونحن نطلق هذا العمل الفني والغنائي الكبير، والذي سيبث عبر العديد من القنوات الفضائية العربية والفلسطينية والجزائرية، فإننا بذلك نرسل رسالة وفاء ومحبة للشعب الجزائري الشقيق، وهي رسالة بسيطة في حجمها وكبيرة في مقدار فكرتها النابعة من قلوب صادقة اتجاه الجزائر التي تستحوذ على قلوب جميع الفلسطينيين بكافة أطيافهم ومشاربهم كون الجزائر أيقونة دائمة الحضور في ذاكرة الشعب الفلسطيني.
وأشار د. الحسيني : أثناء التصوير في القدس واجهتنا معوقات كبيرة وكاد الاحتلال ان يفشل العمل من خلال ملاحقته للفرق الفنية ومنع دخولنا الى العاصمة المحتلة المسورة بجدار الفصل العنصري والحواجز الاحتلالية العسكرية واستفزازات المستوطنين في القدس ووجود القوات الشرطية الاحتلالية بشكل مكثف لإعاقة وملاحقة أي فعل فلسطيني في القدس باعتبار الصراع مع الاحتلال صراع ارادات، حيث انتصرت ارادتنا الفلسطينية وانتصرت الجزائر على تغول ووحشية وعنصرية الاحتلال، وتمكنا رغم كل اجراءات الاحتلال من تحقيق هدفنا وانجاز العمل الفني الكبير تلويحة حب للجزائر.
وأكد د. الحسيني أن هذا العمل الذي نهديه للجزائر وشعبها وعائلات وأبناء شهدائها، وسيكون لنا فعاليات قريبة في الجزائر ترويجاً لهذا العمل، وتنظيماً لسلسة من الفعاليات الثقافية والتراثية والعروض الفنية والمسرحية والغنائية، مع اذاعة وبث الأوبريت الغنائي على العديد من القنوات التلفزيونية في الجزائر.
وحيا الدكتور كمال الحسيني، باسم مجلسي أمناء وادارة مؤسسة سيدة الأرض الفنان والمبدع الكبير د. موسى حافظ الذي كتب كلمات الأغنية وقدمتها بصوته الشجيّ، ووجه التحية لكافة الفرق الفنية المشاركة في العمل، حيث حققت ارادتها القوية بثبات وشجاعة متناهية في عملية ابداعية كبيرة انجزت عملاً فنياً رفيع المستوى حيث لاقى ترحيباً واسعاً، قبل أن يبث رسمياً، حيث من المقرر أن بثه على فضائيات واسعة الحضور والانتشار وهي رسالة من فلسطين ومن مؤسسة سيدة الأرض تأكيداً على الوفاء والالتزام بقضايانا العربية وهي شكل من أشكال المقاومة الثقافية اتجاه حشد كافة أبناء الامة العربية اتجاه قضية القدس وفلسطين وحقنا الفلسطيني والعربي المقدس والثابت في القدس والذي لن نتخلى عنه مهما مارس الاحتلال من سياسات عدوانية تهويدية ومن ممارسات بغيضة لتغيير الوجه الحضاري والتاريخي والاسلامي – المسيحي للمدينة المقدسة، وفرض ارادة الاحتلال فيها تحت مسمى التقسيم الزماني والمكاني.
وسوم: العدد 988