إنها محراب آداب ودنيا للفنون
شيء من رحيق القرية الوادعة والمترعة
بين هاتيك الظلال !!! ..
سليمان عبد الله حمد
محراب الآداب والفنون صفحة إليكترونية استقيت اسمها من البرنامج التلفزيوني الرائع الذي كان يقدمه أستاذنا الكبير عبد الحليم سر الختم في سبعينات القرن الماضي في تلفزيون الجزيرة بود مدني ليبث عبر التلفزيون القومي.
وسأبدأ المحراب بالقصة القصيرة، يليها الشعر، ثم الفنون، فاتحاً الباب ببعض القصص القصيرة التي قمت بتأليفها، ليدلف منه أبناء ود مدني الأوفياء – وما أكثرهم- بآدابهم وفنونهم وشعرهم ونثرهم – وما أغزره- فلا تتردد يا بن مدني البار في إرسال إنتاجك إلى عنواني أدناه، لأزيّن به (ود مدني) وفاء لود مدني، وتحيا مدني وديعة وادعة على ضفة الأزرق الفتان..
أيها الضارب فى عمق الشجون
أيها المثقل بالحس الحنون
تائهاً تختال فى وادى الجنون
مرهق الأعصاب مسحور العيون
أغمس الفرشاة داعب كل لون
حرك الإزميل وانحت لك كون
وتعالى نتساقى فيض هاتيك اللحون
نسترح فى هذه الواحة من لفح القرون
إنها محراب آداب ودنيا للفنون ...
نصور فيها شىء من رحيق القرية الوادعة والمترعة بين هاتيك الظلال ..
شيء من رحيق القرية :
والسياسة والإدارة وحملة مشاعل النور والهداية , أرباب الكرم والجود والشهامة فرسان القبائل , طوفان يجرف أمامه كل أشجار الترقب والـ00000 والقلق !!! , منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.رجال ترفعوا عن الصغائر عشما في بناء امة, تركوا الشكليات وعنوا الجوهر, راموا العمل وتجنبوا الفاقة وصلوا ليلهم بنهارهم لينالوا مبتغاهم فكان لهم ما أرادوا فلا مستحيل عندهم0000
"إذا اعتاد الفتى خوض المنايا * فأيسر ما يمر به الوحول"
ما انفكت هذه الدرة الفريدة تحتضن ارثها التليد وتفرخ الأجيال جيلا بعد جيل وتدفع بهم إلي كافة أرجاء الوطن الحبيب , معاول بناء في الهندسة والميكنة والزراعة والعلوم وسدنة فكر وأصحاب رسالة في الطب و الأدب والسياسة والقانون وسائر ضروب العلوم 000000
شموعا تحترق لتضي الطريق للآخرين
قريتي ... هذه الفاتنة التي ابتكرت عطرا فرائحيا يلائم أجواء حديقتها وعرفت كيف تدخل الفرح على ساكنيها من ثقب إبرة جادت لنا بعطاء غير مجذوذ000 وما فتئت تزملنا بصدرها الدافي حينما يلفحنا زمهرير الشتاء!!! وتنشر فينا أريجها ونستظل بظلالها الوارفة حين يشتد بنا أوار الصيف اللاذع !!!, فهي ملهمة الإبداع فينا00000!!!
فلولاك فلا وتر يناجى * ولا شعر بدنيانا يغنى
ولا طير يرف ولا ربيع* ولا عطر يفوح بكل جنة
كيف لا0000
فهذه الأم الرءوم هي بنت قروم سادة نجب قد كانت سليلة شيخ ثاقب النسب , أنبتها نباتا حسنا, كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء وسقاها من ماء طاهرا غير آسن ورعاها حق رعايتها فانبتت من كل زوج بهيج " فالبيت لا يبتنى إلا وله عمد * ولا عماد إذا لم ترس أوتاد " فرجالها ارسوا أوتادا مثل الجبال تتسامى0000 ونحتوا من الجبال بيوتا فارهين!!!! (غير تلك التي لعاد وثمود) ...
فكانت قريتي الجميلة نتفيأ فيها ذكريات من الأمس الجميل لنحيأ فرحاً وسروراً طوال جلسات الأمس الهتون بعبق الماضي التليد !!! ...
