وفي فلسطين أيضاً.. رامبو

وفي فلسطين أيضاً.. رامبو..!

سحر المصري

طرابلس - لبنان

[email protected]

في برنامج "The View" وضمن مقابلة خاصة مع الممثل الأميركي سلفستر ستالوني - الإيطالي الأصل – طال الحديث عن الفيلم الجديد الذي قام ستالوني فيه بكتابة السيناريو والتمثيل والإنتاج والإخراج. وقد نزل الفيلم الى صالات العرض مؤخراً وهو بعنوان "رامبو IV". طبعاً العنوان  ليس غريباً فهذا هو الجزء الرابع من سلسلة رامبو التي خرجت للنور في الثمانينات وضمّت ثلاثة أجزاء. وفي المقابلة روى ستالوني بعض تفاصيل عن الفيلم بعد أن "دردش" قليلاً مع مقدّمة البرنامج وأظهر لها الوشم الضخم الذي نقشه على يده اليمنى لوجه زوجته جينيفر وثلاث وردات حولها والتي ترمز إلى بناته الثلاث.

هذا ما أشار إليه ستالوني في مقابلته تلك وقد استوقفني حقيقة أمران في تلك الدقائق التي أقعدني فيها فضولي لسماعه. الأمر الأول هو اهتمامه بنشر قضية عادلة فاختار نصرة الفلاحين أو "karens" وما أثارني هو طرح هيئة الأمم المتحدة كما قال لهذه القضية وكأنّ قضية فلسطين ليست بالمستوى المطلوب. وهي طبعا ليست كذلك طالما أن أبطالها من الفلسطينيين ولو قرب منها فهذا يعني فضح الصهاينة وممارساتهم الدنيئة في حق أهلنا هناك. ولئن أردت أن أنوِّه إلى جملة قرارات اتّخذتها ما تُسمّى بهيئة الأمم المتحدة فلن أسرد هنا إلا قرارين أحدهما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين، وهو القرار رقم 194 الصادر في 11/12/1948  "القاضي بعودة اللاجئين إلى ديارهم وقد أكّده المجتمع الدولي أكثر من 130 مرة منذ عام 1948 إلى اليوم، وهو أمر لا نظير له في تاريخ الأمم المتحدة" كما تبيِّن إحدى التقارير. والقرار الثاني رقم 242 الصادر في 22/11/1967 والذي يطالب بانسحاب "اسرائيل" من الأراضي المحتلة وضمان حرمة الأراضي الفلسطينية والاستقلال السياسي لها!

أفلم يكن أولى أن تعرض هذه الهيئة "الميّتة" قضية فلسطين لنصرتها؟ ولكن أيّ هيئة تُنصِف وأيّ أممٍ تعدل وأي اتّحاد ينصر حين تكون راعيتهم العدالة الأميركية المزعومة!