مبدعون يتطلعون للأفضل
مبدعون يتطلعون للأفضل
حوار مع الأديب المبدع أشرف شتيوى
د. كمال يونس
أشرف شتيوى موهبة إبداعية متألقة ، وافر متنوع الإبداع ، صدرت له روايات ديانا الطريق إلى الكعبة ، وسكنت أوتار القلب ، وطن باتساع الأفق ، أعداء السلام ،ودراسات نقدية11 سبتمبر أمريكا / العرب / الصهاينة ، ودراسة بعنوان رموز الدين ينتهكون ، و حواديت الكتاكيت مجموعة قصصية للأطفال ، ويجمع بين عضوية عضو نقابة الصحفيين ، اتحاد كُتاب مصر ، اتحاد نقاد السينما المصريين ، نقابة السينمائيين ،غرفة صناعة السينما ، وله (12) مسلسلا للأطفال من إنتاج شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات،وثلاث مسلسلات درامية من إنتاج الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي ، وتحت التنفيذ فيلم ليلة مقتل ديانا إخراج / إيناس الدغيدى ،فيلم المجاهد ، وشارك في عدة ندوات نقدية سينمائية ، وتحت الطبع كتاب المجتمع اليهودي والأمن القومي ،كتاب الغزو الإعلامي والأمن القومي العربي، ألتقته العرب للتعرف على أفكاره الإصلاحية وطوحه للتغيير ، وكان هذا الحوار.
ـ ما السبب في تباين الأراء حولك ككاتب وناقد سينمائي ، فمنها من يسمك بالمشاغب والأخر بالمناضل ؟ فباتت شخصيتك مثيرة للجدل ؟
* بصراحة وبدون تزيد ، ذلك سببه مقالاتي الملتهبة ،فعلى صفحات جريدة الشعب وضعت نصب عيني ملاحقة القصور والخلل والمخالفات في أداء وزارة الثقافة ، وكتبت بجريدة العربي الناصري سلسلة من المقالات الجريئة تكشف بجرأة وبالمستندات عن الفاسدين بوزارة الإعلام ، أما مقالاتي في النقد السينمائي فقد اتسمت بالحيدة والحدة والموضوعية إذ ابتعدت بنفسي ، ونزهت قلمي عن المجاملات.
ـ ما هو تحديدا المنوط بالناقد السينمائي على وجه الخصوص ؟ مع رصد واقع النقد السينمائي من وجهة نظرك ؟
* تأكد من أن غيرتي على مهنة النقد السينمائي مرده أنها تمثل بوصله صناعة السينما ،لما عليها من مسئولية كبيرة في توجيه الجمهور وحثه واستفزازه لمشاهدة الأفضل ، بدورها التثقيفي في الترويج والسعى نحو ثقافة سينمائية خاصة بين جيل الشباب ، الذي يضيع وقته بمشاهدة الأعمال السينمائية التافهة ،وللأسف النقاد من أعضاء اتحاد نقاد السينما المصريين يعملون من تحت الأرض ، لا يشعر بهم أحد لافتقادهم آليات وصلاحيات تدفعهم للتواجد بين صفوف صناع السينما ، والتأثير عليهم ، وهذا ما جعل النقاد مهمشين يكتبون ما يكتبون ، ولا يهتم أحد بما يكتبونه .
ـ ما هي الآليات من وجهة نظرك لتفعيل دورهم ؟
* أطالب بضم النقاد وتمثيلهم في لجان المشاهدة بالرقابة العامة للمصنفات الفنية لتقييم العمل الفني قبل وبعد التنفيذ، وكذلك يجب أن تضم غرفة صناعة السينما في عضويتها بعض النقاد للاستفادة من خبراتهم في توجيه صناعة السينما حتى لا تهدد هذه الصناعة اكثر من ذلك ، وكذلك تفعيل كارنيه الاتحاد في الدخول مجانا لجميع دور العرض ، لتيسير متابعة عمله المهني ، وذلك من أجل الارتقاء بالسينما الفن والفكر والصناعة.
ـ ما هو واقع أداء اتحاد النقاد السينمائيين المصريين ؟
*اتحاد نقاد السينما المصريين يستمد شرعيته من الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية بباريس ، وهى التي تنظم المهرجانات الدولية ومنها الأوسكار، ونحن أعضاء بهذا الاتحاد، ولكن الفرق كبير بين أنشطة أي اتحاد في دولة أخرى تحترم أعضاءها ، وتفتح الباب أمام الأعضاء لأنشطة ومشاركات في مهرجانات دولية ومحلية، وبين ما يحدث هنا في مصر ، إن هو إلا هزل، لسيطرة مجموعة بعينها على الاتحاد ، مغلقة الباب أمام الآخرين من الأعضاء ، حتى لا ينكشف ضعفهم وعجزهم وعدم قدرتهم على المشاركة الدولية ، والتواجد المحلى الذي بات غير موجود ، مع الاكتفاء بتوزيع الأدوار واحتكار الأنشطة على هذه الفئة القليلة للاستفادة من السفريات ، والتواجد في الندوات ، المجموعة المسيطرة حولت الاتحاد إلى تكتلات وأحزاب وخلافات وضرب من تحت الحزام ، وأنا بعيد عن أي تكتل منهم، ولا اعرف لماذا هذا الصراع ، فماذا لو كان هذا الكيان يضم في عضويته آلاف من الأعضاء وليس مائة ، أو اكثر بقليل ، ورغم ذلك هؤلاء أضاعوا قيمة ودور هذا الاتحاد ما بين المؤامرات والصراعات .
ـ ولكن هناك نقاد متواجدون بالفعل على الساحة ومؤثرين ؟
* ولكن ماذا يفعل باقي الأعضاء إذا كان الأعضاء القدامى مثل خيري بشارة وعلى بدرخان وغيرهم هجروا الاتحاد ، ولم يدفعوا الاشتراكات منذ سنوات طويلة ، إذ ربما نسوا أو تناسوا عضويتهم لهذا الكيان لأنه أصبح مهملا مهجورا ، لذا اصبح النجاح بين النقاد فردى ولا دخل للاتحاد في نشاطات أعضاءه ولا أي تأثير يذكر .
ـ أليس هؤلاء القائمين على الاتحاد جاءت بهم صناديق الاقتراع ؟
* نعم ، ولكنى لاستشعاري بقيمة التغيير وأهميته سأرشح نفسي في الانتخابات ، ولدى برنامج يشمل إعداد خطة لتحديد ملامح وصلاحيات عضو الاتحاد في الساحة السينمائية ، وتواجد الأعضاء في جميع المؤسسات والهيئات الفنية كعضو دائم رأيه له قيمة ،وكذلك مشروع لحماية فن السينما من التجار والدخلاء ، لان هذه الصناعة لا تقل عن صناعات كثيرة تعود على مصر بدخل قومي يجب حمايته ، وأولى بهذه الحماية هؤلاء النقاد ، ولن أتوقف عن المطالبة بتوفير مقر للاتحاد ، وميزانية من الدولة ، لدعم أنشطته ، وإقامة مهرجان سنوى دولي للأفلام السينمائية التي يقر أعضاء الاتحاد أنها أفلام جادة [كوميدية واكشن و ..... ] تتمتع بمواصفات الصناعة السينمائية، وتنتمي لمدرسة من المدارس الفنية السينمائية ، وإصدار مجلة سينمائية لها دراسة جدوى يتولى توزيعها كبرى شركات التسويق العالمية ، وكذلك التعاقد مع وكالة إعلانية لتمويل المجلة وجلب إعلانات لتصل إلى طبع 50 ألف نسخة على الأقل وليس 1000 نسخة ،0% يوزع مجانا ، ولا يقرأها إلا من يكتبونها ، وذلك من منطلق إيماني أن الاتحاد طاقة عظيمة ، ولابد من التغيير للأفضل ، وعدم الاستسلام للواقع ، فلدينا أسماء كثيرة من جيل الشباب والوسط ، من الناشطين ممن لديهم القوة لكسر حالة الرتابة المسيطرة على الاتحاد،وعلينا أن نطرق كل الأبواب ، وأن نتعاون مع أجهزة الدولة ومؤسساتها ، بما لدينا من رؤية مستقبلية واضحة يحترمنا فيها الآخر لتقديم يد العون لنا علينا أن نغير الوجوه ، والواقع للأفضل.