باب الحارة ودنيا الوطن وصلاة التراويح

خليل الصمادي

 [email protected]

عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين/ الرياض

لاشك أن مسلسل باب الحارة حاز على إعجاب الكثير من المشاهدين في هذا الشهر الكريم ، وذلك لأنه يمثل الواقع الشامي الذي يعتمد على النخوة والفتوة والسلوك الحسن الذي صرنا ننشده أيامنا هذه بسبب الافتراء والكذب والتلفيق الذي ابتليت به أمتنا من قبل ممن يجب أن يكونوا حريصين على الصدق والتحري.

ومما يندى له الجبين أن الخبر الذي جاء على صفحات الموقع الشهير دنيا الوطن يحتوي على مغالطات وافتراءات ضمن حقيقة أي كالذي يضع السم في الدسم وهذا الخبر كما ورد قصا ولصقا من موقع " دنيا الوطن: وسيأتي التعليق بعده 

دمشق – دنيا الوطن – محمد أنور المصري

أعربت أسرة المسلسل السوري باب الحارة عن سعادتها بخبر الأصداء التي وردت من الشعب الفلسطيني الشقيق حول تأجيل البعض لأداء صلاة التراويح من أجل متابعة العمل بالجزء الثاني .

فهذا إن دل فإنه يدل على ذوق الشعب الفلسطيني ومحبته للشعب السوري وللفن السوري بشكل عام .

هذا وقد أعرب الفنان السوري الكبير عباس النوري عن سعادته العميقة بأن بعض الشباب في فلسطين أطلقوا على أنفسهم لقب أبو عصام.

والجدير ذكره أن باب الحارة يعرض على أكثر من قناة فضائية مفتوحة

وقد توجهت أسرة باب الحارة للشعب الفلسطيني ببطاقة معايدة بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد بعد أيام قليلة .

 التعليق :

صحيح أن كثيرا من العرب يتابعون مسلسل " باب الحارة" وليس الفلسطينيون وحدهم ، وهو من المسلسلات الاجتماعية الهادفة وفخر للفلسطينيين أن يعجبوا بمثل هذا المسلسل دون غيره من مسلسلات الفن الهابط.

بالنسبة لتأجيل " صلاة التراويح " وهو بيت الفصيد فأظن أن محطة mbc أكثر حنكة من كاتب المقال فهي تراعي موعد صلاة التراويح في محيط بلاد الشام فيتم عرض المسلسل في التاسعة حسب توقيت مكة المكرمة وفي هذا الوقت يكون الفلسطينيون في بلادهم والشتات قد أنهوا التراويح وعلى الكاتب أن يفتح على محطة الأقصى الحمساوية ليرى الإمام الشيخ إسماعيل هنية وقد أنهى صلاة التراويح بدعائه على الطغاة والمحاصرين والأعداء قبل الثامنة والنصف أو يفتح على قناة فلسطين الفتحاوية ليرى الإمام الراتب أو غير الراتب ـ طبعا ليس الأستاذ فياض  ـ وقد أنهى صلاته قبل الثامنة والنصف أيضا  بالدعاء على الإنقلابيين .

لم أدر ماذا يقصد كاتب المقال من دمشق بالفلسطينيين في الأرض المحتلة أم بفلسطينيي الشتات فظننت يقصد فلسطينيي الشتات ولا سيما المتواجدين في سوريا كون الرسالة قادمة من دمشق ،فاتصلت بدمشق وفي أماكن تجمع الفلسطينيين فأفادني من اتصلت بهم أن أغلب المساجد تكتظ بالمصلين الفلسطينيين والسوريين والعراقيين في المخيمات الفلسطينية ، وأن المساجد التي  تصلي ثماني ركعات تنتهي قبل التاسعة وأما المساجد التي تصلي عشرين ركعة فقد تمتد لبعد التاسعة بقليل وأفادوني أيضا أن البلد كلها تقريبا تغلق أسواقها ومحلاتها وتتوقف الزيارات وغيرها حتى أن بعض النكات انتشرت ومنها أن إمام المسجد يقول للمصلين: " صلوا التراويح فإن باب الجنة أفضل من باب الحارة" كما انتشرت النكات الكثيرة أيام المسلسلات المكسيكية ومنها أن أوراق النعوة يكتب عليها " التعازي بعد مسلسل " كسندرا " أو  ويبدو أن مراسلكم بنى أخباره على نكات يتداولها الناس الآن في دمشق .

يعاد عرض البرنامج بعد ساعة على المحطة القطرية فمن فاته التاسعة يشاهده في العاشرة ولا ضير من ذلك

كنت أتمنى لو أن مراسلكم  سجل إعجاب الفلسطينيين بمسلسل الاجتياح الذي يصور مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الصهيوني في جنين مع إعجابه بمسلسل باب الحارة!!

ماذا يريد الكاتب من خبره القصير؟

هل إعجاب أسرة باب الحارة لأن بعض الفلسطينيين أجل صلاة التراويح من أجل مسلسلهم وهل الشعب الفلسطيني يصبح مذوقا إذا أجل صلاة التراويح وربما يصبح حضاريا لو ألغى الصلاة نهائيا  !! أحب أن أسأل كاتب المقال : ما هي المعطيات التي بنى عليه خبره هل زار المخيمات واستفتى الناس هناك وأخبروه بتأجيل صلاة التراويح وطلبوا منه أن يبلغ السلام أسرة باب الحارة وإعجابهم بأتي عصام وأنه اتصل بالأرض المحتلة وأخبره الشبان هناك بأنه استبدلوا ألقابهم بأبي عصام تيمنا بعباس النوري!!