الخطاط المبدع محمد اوزجاي

الخطاط المبدع محمد اوزجاي

محمد اوزجاي

 

حازم ناظم فاضل

[email protected]

في جاملجا .. أحد أحياء استانبول الجميلة وفي إحدى مجالس العلم تعرفت عليه .. وأنك ان نظرت إليه تراه في تواضع جم ، وحسن المعشر ، ودفء العلاقة  .. قال لي صاحبي أ تعرفه ؟ قلت له ( وأنا انظر إليه بدقة وإمعان ) : لا .. قال : انه كما يقول المثل : (أشهر من نار على علم ) .. انه الخطاط محمد اوزجاي ..  احد أعلام الخط العربي في تركيا . فقلت : الفنان المبدع .. وعلى الرغم إنني لم أره  من قبل  .. إلا أن شهرته طار في الآفاق ، ولقد اطلعت على أعماله ومسيرة حياته في بعض المجلات العربية .

والخطاط محمد اوزجاي

- من مواليد عام 1961 ببلدية شيقر بولاية توبزوت التركية على الساحل الشرقي للبحر الأسود .  نشأ في أسرة متدينة تعشق الخط العربي .  درس في ثانوية الأئمة والخطباء وتعلم فيها اللغة العربية وكيفية كتابتها . تخرج في كلية الشريعة بمدينة "أرضروم" مطلع الثمانينات . و بعد تخرجه سافر إلى استنبول لتعلم الخط العربي وتفرغ لكتابته . وتتلمذ على يد فؤاد باشار تلميذ  الخطاط حامد الآمدي وتعرف على د. اوغور درمان الخبير الأول في فنون الخط العربي واستفاد من خبرته العملية وتعرف على مشاهير الخطاطين القدامى والمعاصرين .

- قبل عشرين عاماً  كتب القرآن الكريم بخط يده خلال أربع سنوات ونصف بأسلوب جديد يجمع بين جمال الخط ، ووضوح الآيات وطبع المصحف عام 1992 في دار التنوير للطباعة والنشر باستانبول سبع طبعات.

- حصل على عدة جوائز محلية وعالمية منها جائزة مركز أبحاث التاريخ والفنون في استنبول التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي .

- أقام وشارك في عدة معارض دولية للخط في الكويت وطهران وقطر وتونس والمغرب .

وعن ذكريات طفولته وتلقيه العلم يقول اوزجاي :

( كنت منذ طفولتي أعتني بكراسات الخط العربي ووقع في يدي كتاب لأحد الخطاطين الكبار به لوحات متعددة لمشاهير الخطاطين وأعجبني ذلك ا لكتاب وكنت أمتع نظري بمطالعة لوحاته حتى نما في داخلي حب الخط العربي أكثر من حب أي شيء آخر . لم يكن في بلدتي التي نشأت فيها أساتذة أو معلمون للخط العربي عكس ما هو موجود في استنبول ، وكان عشقي للخط ومزاولتي له من باب الهواية حتى تخرجت من الثانوية والتحقت بكلية الإلهيات التي توازي كليات الشريعة في الدول العربية ، وظللت أدرس فيها 6 سنوات وخلال تلك الفترة تعرفت على الأستاذ فؤاد باشار أحد تلاميذ الخطاط المبدع حامد الآمدي وبدأت أتلقى منه دروساً في قواعد الخط العربي منذ عام 1982م حتى حصلت منه على إجازة – شهادة- في خطي الثلث والنسخ عام 1989م ، بعد تخرجي من كلية الإلهيات أو كلية الشريعة انتقلت للإقامة في استنبول مدينة الخط العربي لأقيم قرب كبار الخطاطين وأعيش في الجو الذي عشقته منذ صباي ، وهناك تعرفت على د. أوغور درمان الخبير الأول في فنون الخط العربي على مستوى العالم واستفدت منه ومن خبرته العملية وتعرفت منه على مشاهير الخطاطين وأشهر أعمال عمالقة الخط العربي القدامى والمعاصرين ، واحترفت العمل بكتابة الخط العربي مفضلاً إياه على التدريس بالجامعة لأنني شعرت أن العمل الأكاديمي سيتعارض مع موهبتي وعشقي للخط العربي ).

 وعن علاقته بالخط العربي يقول :

 علاقتي مع الخط اقترنت بدارستي العلوم الشرعية فأنا خريج ثانوية الأئمة والخطباء في هذه الثانوية تعلمت اللغة العربية وكيفية كتابتها وأذكر أن أول شيء كتبته كان (بسم الله الرحمن الرحيم) وكنت أحاول أن أجيدها . وساعدني على عشق الخط العربي أنني نشأت في أسرة متدينة وملتزمة ومحبة للقرآن ولغته .وأحب ان أقول لك ان أسرتنا وأنا وأخي عثمان وأختي فاطمة نعشق الخط العربي . أخي عثمان خطاط مثلي وأختي فاطمة تكمل علمنا بالزخرفة والتذهيب ولها مكانتها العالمية .

(نماذج من  خطه)