حكاية عزة وغزة
معرض الفن التشكيلي
جمعت بألوانها حب الوطن
ريما عبد القادر /غزة
لوحات تشكيلية متنوعة الألوان والأشكال اجتمعت فيما بينها لتبدأ أحداث معرض "حكاية عزة وغزة" والتي جسدته الفنانة عزة حسن الشيخ أحمد عبر أناملها الفنية على شرف القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 في مدينة غزة.
وقالت الفنانة عزة :"لقد استقيت من حروف اسمي وحروف غزة الحبيبة عنوان معرضي الأول فكانت اللوحات تجمع ما بين أحداث عزة على أرض غزة". وبينت أنها تحب اسمها لقربها الشديد من حروف غزة إلا أن الفرق نقطة واحدة. وذكرت أنها من خلال معرضة ترسل رسالة الوحدة الوطنية خاصة في الرسومات التي اجتمعت بها اللون الأصفر والأخضر.
وتمنت أن تعيش عزة على أرض غزة حياة سعيدة في ظل الوحدة الوطنية الصادقة في تواجد الحب الصادق، والتواصل مع جناح الوطن بحيث لا تفصل بين غزة والضفة أي حواجز أو احتلال خاصة أن الوطن واحد هو فلسطين. وتابعت:" أتمنى أن يعلم العالم بوجود مبدعين من غزة رغم الحصار وأن تصل الإبداعات الفنية للعالم لينظروا إلى الأنامل الفلسطينية كيف تبدع بكافة المجالات". ولفتت إلى أنها اهتمت برسوماتها بالمرأة لتؤكد على دورها في مجالات الحياة المختلفة.
وفي ابتسامة بادلتها الفنانة غزة من خريجي جامعة الأقصى بالمرتبة الأولى من كلية الفنون في عام 2001م، مع لوحة "كل عام وأنت وطني" أكدت من خلالها على أن الوطن موجود في قلبها وجسدته بكونه إنسان ترسل له التحية والمحبة في كل وقت.
وللنظرة الأولى للوحات يظن المرء بأنها رسومات تمت من خلال الكمبيوتر إلا أن ذلك يختلف حينما يدقق النظر وتظهر بأنها رسومات يدوية استخدمت بها الفنانة عزة ألوان مختلفة لتكون لوحاتها التشكيلية.
وفي لوحات أخرى امتزجت بها اللون البني بالأخضر لتؤكد علاقة الأرض والشجر بالوطن والإنسان الغزي، وجاورتها لوحة كتبت عليها " بالدم نكتب عزتنا بنموت وما بننذل"، وجوارتها لوحة جسدت المرأة الفلسطينية في ثوبها الذي حمل أصالة التراث الفلسطيني، كما كان للبحر طعم ولون أخر في غزة حيث الحصار والاحتلال حيث جسدته أنامل عزة في سفينة تقف على شاطئ بحر غزة. كما جعلت لألوان الطيف موضع في لوحاتها لتحمل من خلالها الأمل بيوم جديد، وفي ركن أخر في لوحة جمعت بين تدرجات اللون الأزرق والأخضر جمعت من خلالهما الأم تحتضن طفلها لتؤكد ترابط فلسطين بأبنائها".