الجامعة الإسلامية تشهد العرض الافتتاحي لثالث فيلم فلسطيني للرسوم المتحركة
الجامعة الإسلامية تشهد العرض الافتتاحي لثالث فيلم فلسطيني للرسوم المتحركة
في حشد إعلامي ثقافي تقني احتضنته الجامعة الإسلامية بغزة، أشاد الحضور بالمستوى المتقدم للفيلم الفلسطيني الثالث للرسوم المتحركة والذي يحمل عنوان: " عودة الغزالة" والذي أنتجته عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة الإسلامية، وجرى العرض الافتتاحي للفيلم بحضور عدد من الإعلاميين والفنيين والنقد والمثقفين، جمعهم مع إدارة الجامعة الإسلامية ممثلة بالمهندس جمال ناجي الخضري - رئيس مجلس الأمناء ، أ.د.محمد شبير - رئيس الجامعة، إضافة إلى أسرة عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر ممثلة بالدكتور جمال الزبدة - عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر، د. أيمن أبو سمرة، مدير وحدة الرسوم المتحركة بالعمادة، وعريف الحفل الدكتور الشاعر- كمال غنيم. م. جمال الخضري بدوره أكد م. جمال الخضري - رئيس مجلس الأمناء أن الجامعة الإسلامية تقول كلمتها في المجتمع الفلسطيني في شتى المجال، موضحاً أن الجامعة قالت كلمتها عندما أنشئت الجامعة الإسلامية منذ 25 عاماً مضت، علاوة على محافظتها على عملها في إطار تنفيذ مشاريع الجامعة في الجامعة في محافظة الجنوب، إلى جانب افتتاح مبنى كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية الكائن في حي تل الهوى، وأشار م. الخضري إلى أن الجامعة ما زالت تؤدي الدور المناط بها عندما تعرض الفيلم الفلسطيني الحالي والذي يعتبر الفيلم الفلسطيني الثالث للرسوم المتحركة أحدثها. وأكد م. الخضري أن الجهود المتتالية التي تبذلها الجامعة تؤكد على حضورها المتميز في مختلف الأوساط، وهذا يدلل على جهود رئاسة الجامعة والعاملين فيها وكذلك طلبتها والذين يساندهم في تأدية أدوارهم مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، واعتبر الخضري أن العرض الافتتاحي للفيلم الثالث للرسوم المتحركة يتكامل مع أهداف الجامعة الإسلامية التي تصب في خدمة التعليم العالي، البحث العلمي، وخدمة المجتمع المحلي. وسجل م. الخضري جزيل شكره وامتنانه لعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بكافة وحداتها، والعاملين فيها، مشيراً إلى الرسالة الشاملة والتي تسعى من ورائها لتخريج نموذج متميزة في المجتمع الفلسطيني. م.جمال الزبدة من جانبه وصف د. جمال الزبدة- عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر - الجامعة الإسلامية بمنارة العلم، مؤكداً أنها وجدت من أجل المجتمع الفلسطيني، وتحدث عن العمادة، والمجالات التي تهتم بها، مشيراً إلى كونها من مراكز خدمة المجتمع الناجحة في المنطقة، وتناول د. الزبدة ودوائر العمادة ، متحدثاً عن دائرة المشاريع والتدريب ،وكذلك مركز التقنيات الذي يقدم خدماته لكفيفي البصر وفق أحدث الطرق التقنية والتكنولوجية الحديثة، إلى جانب مركز تكنولوجيا المعلومات، وأوضح الزبدة أن وحدة الرسوم المتحركة تعتبر من الوحدات الحديثة التي تمت إضافتها للعمادة. د.أيمن أبو سمرة أما د. أيمن أبو سمرة - مدير وحدة الرسوم المتحركة- فشكر إدارة الجامعة الإسلامية وفريق العمل، مثمناُ كافة الجهود التي بذلت من أجل إنجاح أعمال الوحدة، وتحدث أن هناك ثلاث فرق أخرى في الوحدة تعمل لإنتاج العديد من الأفلام. فيلم عودة الغزالة وبخصوص فيلم عودة الغزالة الذي استضافت خلال عرض الافتتاحي الجامعة الإسلامية العديد من المهتمين فهو يعالج مفهوم الوفاء والتعاون وضرورة التوحد وعدم التفرق، ويتطرق إلى محاولة فهم الآخرين واحترام آرائهم، والصبر في محالة التغيير، واكتساب الصداقات. وهو فيلم إنساني يستطيع أن يستمتع به أي طفل في العالم، وأن يستفيد منه في كل زمان دون حواجز أو خصائص تغرقه في المحلية على الرغم من أنه يحمل في طياته صبغة فلسطينية مفعمة واضحة، فهو يطرح مفهوم الوحدة، والجميل أن هذه الأفكار الكبيرة تتسلل بهدوء وبساطة شديدة إلى ذهن الطفل ووجدانه بعيداً عن المباشرة والسطحية. هو فيلم يذكرنا بسحر "كليلة ودمنة"، وحكمة "بيدبا" الذي يغلف الفائدة بالمتعة، ويقدم الدواء حلواً، فيجمع بين متعتين. وقد كتب السيناريو والحوار الدكتور الشاعر كمال غنيم الذي اكتسب خبرة درامية من خلال دراسته الأكاديمية للأدب المسرحي في فلسطين، وتقديمه لأعمال سابقة منها: مسرحية"طيور بلا أجنحة" وأوبريت" صرخة القدس". وأخرجه الأستاذ نبيل عيسى الخطيب، وشارك فيه عدد من الرسامين والفنانين منهم رسامة الكاركتير الفنانة أمية جحا، وغيرهم بحيث أخرج فريق العمل المتميز بالنشاط والحيوية عملاُ قيماً. واستحوذ الفيلم على اهتمام الحضور حيث وصف أ. محمد رشيد شبلاق -الناقد الفلسطيني لأدب الأطفال مستشار برنامج ينابيع للأطفال في تلفزيون فلسطين- وصف كاتب السيناريو والحوار بالمميز في كتاباته موضحاً اهتمامه بترابط المعاني بشكل ممتاز،وتوزيع الأدوار والأداء بشكل متميز، إضافة إلى ذلك أبدى شبلاق إعجابه بالرسم مشيراً إلى أن اللوحات التي يتضمنها الفيلم يعتبر إنجاز في فن الرسم يدل على محبة الرسام لهذا النوع من الرسم. وحدة الرسوم المتحركة تنطوي وحدة الرسوم المتحركة تحت عمادة خدمة المجتمع التعليم المستمر والتي جاءت نشأتها بهدف الحافظ على الهوية والثقافة الإسلامية للطفل الفلسطيني، وذلك من خلال التعبير عن القيم والمبادئ الإسلامية، يذكر أن الوحدة تسعى إضافة إلى ذلك إلى إنتاج أفلام رسوم متحركة عالية الجودة بإمكانيات محلية عالية الجودة ، وتأسيس وتدريب فريق عمل متكامل في مجال صناعة الرسوم المتحركة، يعمل في الوحدة إلى جانب د, أيمن أبو سمرة -مدير الوحدة. لجنة الرسوم المتحركة التي تشرف على أعمالها، وتتألف من: د. سالم سلامة - الأستاذ المساعد بكلية أصول الدين، د.كمال غنيم - سيناريو د. عليان الحولي - تربية، أدب أطفال، د. جمال الزبدة - عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر، أ. نبيل الخطيب - إخراج. إلى جانب ذلك يساند الوحدة فريق أساسي مؤلف من 16 عضواً ضمن تخصصات الحاسوب والرسم والمونتاج والإخراج. وفيما يتعلق بالتطلعات المستقبلية للوحدة فهي تتطلع إلى إنتاج أفلام رسوم متحركة للمؤسسات والجمعيات والهيئات المهتمة والراغبة في تنفيذ أفلام خاصة بمجال عملها، وكذلك الارتقاء إلى المستوى العالمي من حيث التقينات والمهارات في إنتاج أفلام الرسوم المتحركة. إنجازات الوحدة وبخصوص إنجازات الوحدة، فقد أنجزت فيلم " ثوب من قوس قزح" وفيلم القلم والممحاة، ويعتبر فيلم ثوب من قوس قزح أو ل فيلم فلسطيني للرسوم المتحركة وهو من تأليف الأستاذ الشاعر ناهض منير الريس ومن إخراج الأستاذ عز الدين المصري، وكانت المدة الزمنية له 13 دقيقة استغرقت عملاً متواصلا مدته ستة أشهر استنزفت 3000 ساعة حاسوب، 900 ساعة رسم يدوي، ويحتوي الفيلم على أكثر من 5000 لوحة رسم شكلت جميع لقطات الفيلم.