اسواق زمان
عرف سوق ليبيا قديما بسوق (الريّافة) في بدايته منذ ان كان مقره حي العرب الامدرماني لأن البضائع كانت تأتيه من مصر والسعودية وأماكن أخرى عبر تجار الشنطة، ولكن، تطور هذا السوق حتى أصبح من أكبر الأسواق في ولايات السودان . وترد إلى (سوق ليبيا) الذي يحتل جزءاً مقدراً من أرض محلية أم بدة غرب أم درمان، بضائع وسلع مختلفة من دول عربية أوروبية وأسيوية عديدة، تتدفق عليه باستمرار أكسبته شهرة عالمية . ويعد سوق ليبيا من أشهر أسواق الملابس والمفروشات والأجهزة الكهربائية في الخرطوم، ويعج يومياً بآلاف التجار السودانيين الذين يعرضون بضائعهم المختلفة التي تطورت وتنوعت لتشمل العطور ومستلزمات الزواج إلى جانب الملابس والمفروشات.
أول ما يلفت نظرك وأنت داخل السوق منظر البضاعة بمختلف ألوانها وأشكالها ، وأرجع عدد من التجار لـ( ألوان ) تاريخ السوق إلى عهد الثمانينيات حيث كان مقره القديم في (حي العرب) كان اسمه سوق الريافة والاسم مصطنع من المصريين الذين يأتون بالبضائع من (أسيوط) من أوانٍ منزلية وثياب وغيرها، ثم تم ترحيله إلى شعبي أم درمان، وأخيرًا تم ترحيله إلى الموقع الحالي غرب أم درمان، والسوق يعجُّ بآلاف التجار من شتى بقاع السُّودان ويعمل على مدار الأسبوع، يبدأ العمل فيه من السابعة صباحًا وينتهي عند الساعة الثامنة مساء.. جاءت تسمية سوق ليبيا من ورود بضائعه من جمهورية ليبيا، كان ذلك في الماضي، يكتظّ السوق بالباعة المتجولين والمتسوقين، وما يزال سوق ليبيا يحظى بشهرة عالمية لما يتميَّز به من موقع متفرِّد ومنتجات عالية الجودة، ويقال إنه أخذ اسمه من البضائع الليبيَّة التي تأتي إلى السُّودان، وفي هذا السُّوق العريق يختلط المتسوِّقون من سودانيين وأجانب، من صينيين وغيرهم، وفي سوق ليبيا يوجد تجار صينيُّون وسوريين اغلب بضائعهم من الأحذية والديكورات والملابس وبهذا الوجود الأجنبي الواسع جعل التجار السودانيين يتذمرون ويتخوفون من زيادة أعداد الأجانب الذين اثروا سلبا على الإيجارات للدكاكين حيث ارتفعت أسعارها بصورة كبيرة .
(ألوان) التقت في جولتها داخل سوق ليبيا عددًا من قدامى تجار سوق ليبيا الذين لهم إلمام بنشأة السوق وتاريخه والغرفة التجارية للسوق وحصلت علي عددا من الإفادات المختلفة .
ميرغني فضل أول من عمل نجارا في السوق وصنع أول تربيزة فرش لشقيقه ابتدر حديثة معنا قائلا بأن سوق ليبيا من أقدم وأعرق الأسواق شمال أم درمان، و موقعه القديم حي العرب، ثم انتقل إلى شعبي، وأخيراً موقعه الحالي غرب أم درمان.. كان السوق عبارة عن رواكيب وكان من أكثر الأسواق خطورة في العاصمة حيث توجد فيه الممنوعات من تجارة السلاح وأيضا كانت تباع فيه أقمشة (التيترون) والثياب النسائية التي تأتيه عن طريق التهريب وقال انه جاء إليه عبر شقيقه الأكبر الإمام وهو تاجر صنع له أول تربيزة فرش وبعدها قام بشراء راكوبة بمبلغ 25قرش (طرادة) آنذاك لمزاولة مهنة النجارة في السوق وأخذ يصنع الرفوف والمدرجات لوضع العطور وغادر السوق منذ ذاك الوقت بسبب الحرائق التي قضت علي بضاعته الخشبية وانتقل الى إحياء أم بدة وترك مهنة النجارة والآن يعمل (سائق دفار ) لترحيل البضائع وذكر ميرغني ان السوق في ذاك الوقت تعرض لأربع حرائق وقال ان من أشهر التجار فيه غادروا السوق ومنهم التاجر (فرح الدور) وعبد الله عمر محمد علي وقال ميرغني ان سوق ليبيا شهد استقرارا منذ العام 1991م وتم تسليمه للتجار في عام 1993 م ، ويعرف سوق ليبيا بجودة المنتجات المعروضة فيه ويتم توزيعها على كل أسواق الخرطوم والولايات، ويتميَّز السوق بالموديلات الجديدة والأصلية التي يتم استيرادها من (الصين ومصر ودبي والسعودية واندونيسيا)
الى ذلك أكد التاجر النور احمد محمد عضو لجنة بالسوق ان سوق ليبيا تأسس عام 1981م بعد ان تم ترحيله من السوق الشعبي سوق الريافة وتم تصديقه عام 1986م من حكومة الرئيس السابق سوار الذهب وكون مجلس للسوق وإنشاء قسم الأوسط للشرطة بأم درمان لتامين السوق وقمنا بشراء سيارة للضابط المسئول من حساب التجار (بوكس 86 ) وأيضا اشترينا سيارة للصحة وقمنا ببناء مجلس سوق ليبيا وقال النور ان السوق استفاد منه الكثير من ابناء السودان ويضم كل سحنات وقبائل السودان.
الوان ....
وسوم: العدد 646