مسرحية : الفيل يا ملك الزمان
قرأت لك (٥)
المؤلف : هو المسرحي السوري سعد الله ونوس (١٩٤١-١٩٩٧)الذي قدم عدداً كبيراً من المسرحيات التي لاقت إقبالاً جماهيرياً واسعاً لاسيما بعد عرض مسرحيته الشهيرة (حفلة سمر من أجل الخامس من حزيران ) التي تتحدث عن نكسة عام ١٩٦٧ ، وكذلك عرض المسرحية التي نحن الآن بصددها ( الفيل، يا ملك الزمان )التي تصور دور المعارضة السلبي في زيادة الدكتاتورية والطغيان
المسرحية :
تحكي المسرحية قصة ملك ظالم له فيل مزعج أطلقه في المدينة فراح يخرب بيوت الناس ويقتل بعضهم، دون أن يجرؤ أحد على وقف أذاه ، وبعد طول تحمل من أهل المدينة لهذا الفيل المخرِّب، يظهر شاب اسمه زكريا يبدأ يحرض الناس ويشجعهم على رفع شكوى إلى الملك لكي يمنع فيله عنهم، فيتحفز الناس ويتحمسون ويبدؤون مع زكريا يتدربون على ما يجب فعله، فيتقفون على أن يحضروا بين يدي الملك فيقول له زكريا : الفيل ، يا ملك الزمان . وبعد ذلك يذكر كل منهم للملك ما أصابه من أذى الفيل، وبعد أن دربهم زكريا وعرف كل منهم دوره وما يجب عليه أن يقول ذهبوا الى الملك ودخلوا القصر، فأصيبوا بالرعب من عظمة القصر وفخامة ما فيه ، وراعهم مشهد الملك المهيب وما حوله من حراس أشداء، فتغير موقفهم وسيطر عليهم الخوف، وتوجه زكريا إلى الملك بالقول : الفيل يا ملك الزمان !! ونظر خلفه في إشارة إلى الوفد أن يقول كل منهم دوره، لكنهم ظلوا صامتين فراح زكريا يكرر عبارته بصوت أعلى وتحريض أشد لعلهم يجيبون، لكن دون جدوى، حتى غضب الملك، وصرخ فيهم : ما شأن الفيل ؟ فلم يجد منهم جواباً، مما اضطر زكريا نكاية بهم أن يغير المطالب ويقول للملك إنهم جاؤوا يقترحون تزويج الفيل الذي بات يشعر بالوحدة والملل، ففرح الملك ووافق على الفكرة وأمر بإحضار فيلة زوجة لفيله المدلل، وكافأ زكريا الذي بدا أنه زعيم الوفد فعينه مرافقا دائما للفيل وزوجته المدللة، وأمر باقامة فرح عام في المملكة ليلة العرس، وبعد أن كانت المدينة تحت رحمة فيل واحد أصبحت معرضة لأذى الفيل وحرمه المصون !!
وسوم: العدد 671