أبو الريحان
27أيلول2018
د. عبد الله الطنطاوي
بعد أن انتهيت من صلاتي، تقدمت نحوي أم الريحان، وهي امرأة ستّينيّة، ونظرت إليّ مليًّا، وقالت:
- أنت أول صديق لأبي الريحان يصلي في بيتنا.
ضحك أبو الريحان، وقال لزوجته المرأة الصالحة التي ما فاتتها صلاة قط، فهي –كما قالت- تصلي وتصوم، منذ السابعة من عمرها:
- صديقي هذا يا زوجتي العزيزة، سوف يجعلني مثلك أيتها المرأة الصالحة.
سألَت: وإذا لم تسمع كلامه؟
أجاب: هاتفيهِ واشكيني.
ابتسمت أم الريحان وقالت:
- لن أتركك تسافر، إلا بعد أن أراه يُصلّي.
وقد كان.
وسوم: العدد 791