قصص قصيرا جدا

أبو محمد خليل

غض البصر أم ....

  تأبطت ذراع زوجها وهما في نزهة، فلاح لهما البدر يمشي.... فتوزعت عيناها بين الاثنين... ، توارى النور الرباني بين الكواكب. فهمست في أذنه قائلة:

يا إما أنك عديم اﻹحساس أو منافق.

الكرامة

لم يجد ما يقدمه لرفيقة عمره في هذا العيد، سوى عقد من فاكهة الكرمة ( التين ).

ذكر له منطقه

 بعد ﻣﻭﺭ ﺃﺳﺒﻉ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺟﻬﻤﺎ، ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺠﻬ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺗﻌ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﻳﻌ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻣ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺍﺭ ﻣﻬ. ﺃﺣﺴ ﺑﻨﺸﺓ ﺗﺴﻱ ﻓﻲ ﺷﺍﻳﻴﻨﻬﺎ، ﻭﺃﺧﻴﺍ ﺳﻴﻫﺒﺎﻥ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺷﻬ ﺍﻟﻌﺴﻞ. ﻫﻜﺍ اعتقدت، ﻷ‌ﻥ ﺛﻤﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻻ‌ ﺗﻘﺒﻞﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ. ﺍﻣﺘﻴﺎ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻓﻊ ﺍﻟﺑﺎﻋﻲ، ﻭﻫﻲ ﺗﻤﻕ ﻣ ﺷﺎﺭﻉ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﺭﻉ، ﻗﺎﺻﺍ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻹ‌ﺩﺍﺭﻱ، ﻭﺳﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﻨﺎﻳﺔ كبيرة، ﺗﺒﻭ ﻋﻠﻰ ﺟﺍﺭﻫﺎ ﺍﻷ‌ﻣﺎﻣﻲ ﻳﺎﻓﺔ ﻛﺒﻴﺓ ﻧﻘ ﻭﺳﻬﺎ ﻣﻴﺍﻥ ﻧﺤﺎﺳﻲ ﺑﺎﺭﺯ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ. ﻗال‌ ﻟﻬﺎ: ﺍﻧﺘﻬﺓ الصلاحية.

الحلاوة

كان لازال ببزته الرسمية حين مد لوالده، الحافظ لكتاب الله عز وجل، رزمة من النقود قائلا له: إنها..  

قاطعه أبوه قائلا: لا تقل هذا يا ولدي، إنها قهوتك ( إكراميتك ).

المظاهر

 في غياب اﻹمام الراتب قدموه ليؤمهم، حمد الله ودخل في الصلاة ركعوا ثم سجدوا.... مرت ثوان.... عشر ثواني... دقيقة و بعض الثواني.... رفع أحدهم رأسه فأطلق قهقهة أيقظ معها جميع الساجدين ودخلوا في ضحك هستيري. وحده إمامهم لم يضحك إذ لم يكن موجود.

الخلاص

 انتشر الخبر ثمة فتاة سبحان المعبود، سكنها جني اشترط لتركها وللظفر بها إفحامه بطلب تعجيزي. تهافتت حشود من الذكور من كل حدب وصوب. فاستجاب الجني لطلباتهم كلها ( البنية التحتية، الرعاية الصحية، التعليم العدالة، القضاء على الرشوة....) ولم يبق سوى شاب نحيف يشي مظهره بشظف العيش.... طلب منه أن يسبر أغوار المرأة.

أغمي على الجني، و خرج مذموما مدحورا.

حلم مزعج

جاءه في المنام طيف أخيه، و سأله عن حالهم هناك.

فأجابه: يا ابن أمي ماذا عسى أن أقول، الكل يعذب سواء أذنب أم لم يذنب.