قصص قصيرة جدا ! .... 1

حيدر الحدراوي

[email protected]

- كان ولم يكن , لكنه سعيدا , فلم يك قد حزن على ما فات ولم يك ليفرح بما هو ات .

- جاء من لا شيء , ليؤدي دوره في هذه الحياة , ثم يعود الى اللاشيء بعد ان ينجز مهماته  .

- احب دين النعاج , ليس لها سوى الثغاء , تنتظر العدو ان يرسل لها ذباحا , كلاهما يطمعان بدخول الجنة .

- العدو الخارجي يعد لنا عشرة مخططات في كل مرة , خمسة تنجح , وخمسة تفشل , لكنه لا ييأس فيترك المخططات الفاشلة , بل يدرس مكامن الخطأ فيها , ثم يعيد صياغتها لتنجح , بالمقابل , نحن نتلقى كل شيء من غير دراسة ولا دفاع او تحصين .

- لن يشعر بك أحد , فأنك عابر , وما اكثر العابرين .

- التاريخ يضم بين طياته الكثير الكثير , فلا تجزع لنائبة مرت بك , ولا صديق فقدته , او خليلا تركك او تركته , فلابد ان يلتهمك بين طياته , فأسعى ان تكتب لك سطرا بين سطور كتابه .

- عادات وتقاليد , كثيرة , اثقلتنا بحملها ورعايتها , بل استعبدتنا منذ نعومة اظفارنا وحتى مستقرنا الاخير , حبذا لو نبذناها قليلا قليلا جيلا بعد جيل .

- انهمرت عيونهم بالدموع , فظن ان الغبار هو السبب , دموعهم كانت تحمل العتب , يقولون بخير , فوقعوا بالكذب , عندما خالفوا ما اخفاه القلب.

- قلّب سيكارته يمينا ويسارا , داعبها , شمها , اشعلها , اشبعها لثما وتقبيلا , فمات ! .

- يصحب معه قلما ودفترا , يدون فيه ملاحظاته , خشية النسيان , ذات مرة , استرسل بالتدوين , لكنه نسي دفتره ومضى .

- ذاق طعم التمرد والعصيان , فأستورد المزيد من الهراوات , بينما دفع اخرون ثمن حريتهم بالمزيد من الالم والجوع والحرمان .

- قرر ان يتجرد من ( الكذب - النفاق – الرياء ) , فلم يبق لديه صديق .

- تحت شعار ( هيا نقرأ ) , نهض قاصدا مكتبته , فتوقف بعد ان شب صراع في داخله , تحير بينها وبين الحاسوب .   

- دخل المعلم الصف , فأجهش بالبكاء , عندما شاهد التلاميذ قد تلاعبوا وغيروا في خارطة الوطن ! .

- انشغل في صورته , فنسي نفسه  . 

- زجر الرياح , لأنها سرقت اوراقه , فأهالت عليه كثبان الرمال  .