سرير من طابقين
سرير من طابقين
انتصار عابد بكري
يافا وحيفا أختان ، جدا متشابهتان ، كأنهما توأمان.
لكن يافا أصغر من حيفا .
مع ذلك هما صديقتان .
لا يهم أين حيفا موجودة.
بالطبع يافا هناك أيضا موجودة.
لأنها أرادت أن تكون مع حيفا أينما كانت .
لم يكن الأمر دائما مناسبا وسليما.
لكن الأم لم يصعب عليها معرفة أين يافا اختفت ،
فهي لن تبحث بعيدا .
حتى اذا عادت حيفا من المدرسة .
بقيت يافا تنتظر عند النافذة .
تنظر إلى سرب النورس العائد من رحلته إلى الشاطئ.
ترسم حيفا البحر والنورس وبقايا حمرة الشفق،
تنسى أن يافا أضافت
للوحتها خربشة لتكون لوحةً مشتركةً.
اذ اعتلت حيفا الدراجة .
ركبت يافا على ظهرها كالفراشة .
وهذا خطرٌ جدا، هكذا ماما قالت . واو وتنهدت.
لحيفا ويافا غرفة واحدة.
زاوية حيفا نظيفة ومرتبة
وفي الجانب الثاني مصيبة.
العاب مبعثرة ورسومات
ومن أعلى حيفا يافا كالحصان امتطت ونامت .
للاثنتان لن يكفي سرير واحد
لا وسادة ولا غطاء واحد .
لهذا نادت الام حيفا ويافا وأخبرت أنها قررت .....
غدا نسافر الى المدينة.
.
.
.
في دكان الأثاث يافا رأت ودُهِشت
سرير من طابقين
الان ستكون يافا قريبة جدا من حيفا كل الليل
أعجبت يافا بالفكرة
وفي أخر الأسبوع، الطلبية وصلت .
يافا سعيدة،ستنام ليلة في الأعلى وليلة على السرير الأسفل
أين ستنامين الليلة يا حيفا ؟ يافا سألت .
في الأعلى
صاحت يافا جميل جدا وفي الأعلى هي ايضا نامت .
غدا ننام تحت