قصص في دقائق 33
انتصار عابد بكري
صداقة
خضراءٌ تملأ الفضاءَ راحةً، مدت ألى السماء أغصانها شاكرة ربها وارتفعت ، طفلة تقيس طولها بالأرزة فالعمر واحد. الأرزة تعشق الطفلة ، والطفلة تعشق الأرزة . وقفت بجانبها تمرر يدها على الجذع ، رغم خشونته كان الأنعم في ملمس يدها .
قطع الزمن
سافر والده وحان قطع الشجرة ، شجرة كريمة تدلت قطوفها داعية المار وعابر السبيل الى ظلها وثمرها ، يتسلقها الصغار بمتعة اللعب وشهوة الثمر ، دوت الدبابير معلنةَ لسعةَ قاضيةَ لطفلِه فتخلص هو من الماضي والحاضر .
حاجز
من كل صوب كان طريق من خلف المنزل وأطرافه من فتحة في سياج الجيران لا يهمه تسلق الصخور وورد السهول ولا الدرب الوعرة، منفذ التوجه الوحيد اليوم الى الحانة ، المدرسة، الى الأقارب والأصحاب من خلف بوابة صغيرة .
دافع
منذ زمن لم أر جارتي فضة ، يؤسفني رؤيتها على عربة المتقاعدين، لقد مدت يد المساعدة الى الكثير . هل هناك متفرغ لمساعدتها في دفع العربة؟
إيمان
في جزع لا يوصف قامت وكأن القيامة قامت. البلاد في حالة تأهب ، لقد سقط شيء في الطابق العلوي دوى صوته مرعبا جسد عجوز لا تؤمن بالقدر .