الحذاء الكبير للأطفال

انتصار عابد بكري

كنت أحب أن أضع في قدمي حذاء أبي الكبير

-         تنصدم أمي عندما تغوص قدمايَ حتى الركبتين في بئر الحذاء،

-         فتقول: " اترك هذا ، أنت ما زلت صغيرا "

لم أقتنع أن الحذاء كبير .

حشوت الحذاء بالورق فامتلأ ، وضعت قدمي وصرت أسير.

رأوني أصدقائي – ضحكوا وقالوا " شيء مثير " .

لم أعتبر وصرت أسير .

رآني جدي وسمعت من الضحك الكثير .

خلعت الحذاء الكبير وقارنته بالحذاء الصغير.

فكان حذاء ابي الكبير الكبير ، كأنه طائرة تطير!

اما حذائي الصغير الصغير كان مناسبا أكثر.

لم أتعثر – وعرفت كيف أسير.