قصص في دقائق الخامسة عشر
قصص في دقائق الخامسة عشر
انتصار عابد بكري
مكان
جلس كعادته فوق السطح ينفخ في نرجيلته مبدلًا الهواء النقي بغيره، بقيتُ ألهو بالآيفون أمام التلفاز . أخي الصغير في الغرفة الثانية منشغلٌ جدا في الحاسوب وأختي تمسح ألوان وجها .
الرمال
أراد أن يفرَحَ هو بالبحر فأتاهُ باكرًا ملاطفًا، خلع ثوبه الشتوي مُعْلِنًا قدومَ الربيعِ . غاص هو كما غاصَتِ الشمُس هناك .
ولفظته الأمواجُ على الرمال المتطايرة .
هجرة
في ليلة الهجرة كان عليه أن يلجأ إلى مكانٍ يسْتَوقِف فيه رحلتَه الطويلة وعائلَتَه المكونة من الأب العجوز وأطفالا صغارا، تحت شجر السرو وعلى ضوء القمر استلقى صغارُه على أسرَةَ الطين مسكونة الأسفل والأعلى .
ثرثرة
الحكاية هنا واضحة، أوقفتها هي عن مشوار تعليمها لتحرص البيت وإخوانها ، بينما الأم كانت منشغلة في الثرثرة والزيارات الخاصة .
معايدة
تلقت مختلف المعاديات في أول أيام الربيع المعترف به من آذار كيوم الأم ، أنكرته وقالت: "أمي كل يوم" ثم أزعَمَت على أن تتناول الحلوى في اليوم الآخر .
طابع البريد
هوت جمع الطوابع البريدية القديمة والجديدة، وان حصلت على طابع لدولةٍ أخرى ضمته إلى موسوعتها التاريخية . ممتع أن تقارن ما بين تاريخ وحضارة الشعوب على حجم اثنين سنتمتر .