الأصل والفرع
إبراهيم خليل إبراهيم
جمعتهما الأقدار في لقاء أدبي ...
أعطته رقم هاتفها المحمول ...
بدأت تتصل به ...
جاءت مكالماتها حول فلان ... قال ... فلانه ... قالت ...
قاطعها بقوله :
من فضلك لاأحب هذا الكلام ...
غابت بعض الأيام .. لم تتصل كعادتها ...
بدأ في كتابة قصة جديدة ... أندمج مع قلمه وأوراقه ... و ... فجأة قطع صوت هاتفها معايشته مع عالمه الأدبي ..
نظر تجاه ساعة الحائط ... الساعة الثالثة فجرا ...
أمسك بهاتفه ... رد : ألو ...
سألته : أنت سهران ؟
أجابها : نعم
قالت : النوم غائب عن عيني
سألها : لماذا ؟
أجابت : بفكر في ترك المنزل والذهاب إلى الإسكندرية للعيش فيها .
تعجب ..
قال : وزوجك وأولاد !!
قالت : أنا زوجة على الورق فقط منذ أكثر من سنة .. ومترددة في ترك المنزل أولادي للعيش مع والدهم ..
قال : حافظي على زوجك ... فرضاه عليكِ سوف يدخلك الجنة ..
قالت بسخرية : من الذي قال ذلك ؟
أجابها : تعاليم ديننا ...
لم تقتنع .... وبدأت في سرد مشاكلها ..
شعر قلبه بعدم صدق كلامها ....
جاء صوت المؤذن من مكبر صوت المسجد المجاور لمنزله ... أستـأذن منها حتى يتمكن من الصلاة في المسجد ...
استيقظت زوجته لصلاة الفجر ...
سألها : من يتواجد أولا .. أصل أم الفرع ؟
قالت : الأصل طبعا ...
سألته زوجته : لماذا هذا السؤال ؟
أجابها : لتأكيد قيمتك وتذكير نفسي ...
قبل جبين زوجته ...
وأنصرف ... إلى المسجد .