أنا اخو زناد X أنا اخو شامير

حيدر الحدراوي

[email protected]

سافر حردان مع شلة من الموظفين الى بلجيكا , لقضاء فصل الصيف هناك , حيث كانوا من ذوي الرواتب الجيدة , فأختاروا فندقا جيدا , بغية الاقامة فيه .

ذات ليلة من الليالي , جلس حردان وزملائه في صالة خاصة بالفندق , يتفرجون على شاشة تلفاز كبيرة , تنقلوا بين القنوات , باحثين عن قناة توفر لهم الانشراح , بينما هم كذلك , قدمت مجموعة من السياح اليهود , وجلسوا في صالة مجاورة , يتبادلون اطراف الحديث , ويتفرجون على تلفاز كبير امامهم .

حين لاحظ حردان وشلته ذلك , امتعضوا كثيرا , واخذ يبحث في التلفاز عن جرائم اليهود في فلسطين والدول العربية , وكل ما من شأنه ان يقبح اليهود , بينما هم كذلك , لاحظت شلة اليهود ذلك , وقاموا بالبحث عن عمليات جهادية وانتحارية ضد اليهود , وكل ما من شأنه الاساءة الى العرب , ويتكلم كل طرف بصوت عال , كي يسمع الطرف الاخر , فحين شاهد حردان بعضا من جرائم اليهود , قال :

-       انا اخو زناد .

سمع اليهود هذه الكلمة , وفهموا منها النخوة العربية , فبادر احدهم القول :

-       انا اخو شامير .

استمر الحال هكذا , فكلما شاهد حردان وشلته بعضا من جرائم اليهود , تناخوا بشخصيات عربية معروفة بالفروسية , والشجاعة والاقدام , ولم يقتصر الامر على الرجال فقط , بل تناخوا ايضا بالنساء العربيات ذوات الشأن , فحذا اليهود حذوهم , تناخوا بشجعانهم وذوي الشأن لديهم , حتى بدا الامر وكأنه نوعا من انواع المفاخرات .

-       انا اخو صفوك .

-       انا اخو شاليط .

-       انا اخو يكان .

-       انا اخو عازر .

-       انا اخو وضحه .

-       انا اخو ايستر .

-       انا اخو شمهوده .

-       انا اخو ماكي .

-       انا اخو طريم .

-       انا اخو مناحيم .

استمروا على هذا الحال طويلا , حتى جاءت ساعة الحسم , فبادر احد اليهود بنخوة احد رجالاتهم الاحياء , والاكتفاء من نخوة الاموات , فقال :-

-       انا اخو نتنياهو ! .

-       انا اخو ..............

فهم حردان قصد ذلك اليهودي , بنخوة احد رجالهم الاحياء , فلم يكمل كلامه , بل تحشرجت الكلمات في حنجرته , واسترسل بالتفكير طويلا , باحثا عن رجل من العرب يكون ندا لنتنياهو , فينتخيه , فقرر بعد ان اجهده التفكير , ان يترك الفراغ مفتوحا , ريثما يأتي من يمليه ! .