بيتُ جَدّي

بيتُ جَدّي

مصطفى حمزة

[email protected]

 أحزنني جداً احتراقُ بيتِ جَدّي القديم السنةَ الماضية ، وآلمني أن أقفَ على مَعالم البيت الدمشقيّ العريق وقد تركتها ألسنة النار كعَصْفٍ مأكول !

كمْ ظننتُ أنه لا يُمكن أن يُعيده كعهده الأول إلاّ المُقاولُ الأشقرُ الساكنُ في حيّ السفارات ! لكنَّ أهلَ الحارة تداعَوْا جَميعاً ، وشَمّروا عن ساعِدِ البرّ والكرامةِ ؛ حتى عَمَروه كما كان وأجملَ ! وما تركوه إلاّ وعبيرُ الفلّ والياسمين تعبق به ، وما تركوه إلا والأشقر يتميّز من الغيظ !