بلا عنوان

قصّة قصيرة جداً

بلا عنوان

مصطفى حمزة

[email protected]

(1)

حاول الدكتور عدنان أن يكتبَ صفحةً من فكره ؛ فلم يستطع !  انتقلَ وكتبَ من اليسار إلى اليمين ، فانثالتْ على قلمه الأفكار ..

(2)

  لم تدم طويلاً فرحة أم عدنان بعودة ابنها .. ماتت الفرحةُ في عينيها حين رأته على رأس مائدة غدائه العامرة .. في رمضان !

(3)

أخيراً وصلتْ تحمل السبعين ، فقادتها الخادمة إلى غرفة الضيوف . بعد حين دخل الدكتور عدنان متجهّم الوجه كمن يُفكّر في مسألةٍ عويصة. صافحها وجلس على الكنبة المقابلة .

- أمّي !

- عيون أمّك .. ما بك يا حبيبي ؟!

- كنتُ أفكّر بطريقة أردّ بها فضلكِ عليّ ..

- لا أريد منك يا حبيبي إلا أن تكون بصحة وعافية ، وتوفيق من الله .

- أمّي ...دعينا نَحْسُب ، كم صفيحة حليبٍ أرضعتـِني ؟.....