بلا عنوان
25شباط2012
مصطفى حمزة
قصّة قصيرة جداً
بلا عنوان
مصطفى حمزة
(1)
حاول الدكتور عدنان أن يكتبَ صفحةً من فكره ؛ فلم يستطع ! انتقلَ وكتبَ من اليسار إلى اليمين ، فانثالتْ على قلمه الأفكار ..
(2)
لم تدم طويلاً فرحة أم عدنان بعودة ابنها .. ماتت الفرحةُ في عينيها حين رأته على رأس مائدة غدائه العامرة .. في رمضان !
(3)
أخيراً وصلتْ تحمل السبعين ، فقادتها الخادمة إلى غرفة الضيوف . بعد حين دخل الدكتور عدنان متجهّم الوجه كمن يُفكّر في مسألةٍ عويصة. صافحها وجلس على الكنبة المقابلة .
- أمّي !
- عيون أمّك .. ما بك يا حبيبي ؟!
- كنتُ أفكّر بطريقة أردّ بها فضلكِ عليّ ..
- لا أريد منك يا حبيبي إلا أن تكون بصحة وعافية ، وتوفيق من الله .
- أمّي ...دعينا نَحْسُب ، كم صفيحة حليبٍ أرضعتـِني ؟.....