قصص قصيرة جدا

د. نزيه بريك

[email protected]

وَجَدها

 ضجيج في الخارج، راح يمزَّق غلاف سكينة غرفته اليتيمة

أطلَّ من النافذة، فرأى كتلة زاحفة تغطي الشارع الطويل

وتهتف: ( يا الله حلّلك ... حلّلك، الأسد يقعد محلَّلك...)

تأمل غطاء الشارع بعمق، فذرفت عيناه دمعتان، ضحك

أسرع... التقط السماعة...، هاتف داروين وقال:

وجدت الحلقة المفقودة ...

حائط الأحلام  

على حائط غرفته رسم ذاك الطفل بعضاً من أحلامه،

على شكل أشجار، تقطنها عصافير وفراشات.

عاد ذاك اليوم من مدرسته...،

فوجد الحائط ملقياً تحت أشعة الشمس...، وأشجاره عارية...  

نظر إلى السماء يبحث عن عصافيره وفراشاته،

فرأى طائرةً إسرائيلية ترقص فوق الحيّ...

رداء

بحث عنه العراة

حين وجدوه،

كان ملطخاً بالدماء

قال لهم : هذا قميص عثمان

قانون...

حُكم عليه بالسجن لسنوات

في الغرفة سأله النزلاء: ما الذي رمى بك هنا؟

أجاب: استنشقت الأكسجين من فمي وليس من أنفي،

وهذا يُعتبر جرعة زائدة في أعراف قانون الطوارئ