استعد

زينب الخالدي

أوامر القائد إلى جند كتيبته :

استعدوا وجهزوا أسلحتكم وكونوا على أهبة الاستعداد للانطلاق

الجنود يتهامسون فيما بينهم و يتساءلون عن السبب فقد ملـُّوا حالةالاسترخاء بدون قتال

جندي لزميله هامساً: إلى أين سنتوجه؟

الزميل بفرحة واستبشار : لعهم أخيراً قرروا أن نتوجه إلى جبهة القتال في الجولان لتحريرها

القائد ينظر إليهما شزراً يزعق بصوت هادرمزمجر كالصاعقة ويكمل توجيه أوامره العسكرية:

سنتوجه للقضاء على مجموعة من المندسين والإرهابيين ممن يريدون تخريب البلد، عليكم أن تقضوا عليهم،وإياكم والتهاون في مواجهتهم،أبيدوهم عن بكرة أبيهم ولا تأخذكم فيهم شفقة ولارحمة .

يتوجه الجند تسبقهم حماستهم ووطنيتهم وحميتهم للدفاع عن الوطن الغالي ضد المخربين ...

وأمام جموع من أبناء شعبهم من الأطفال والنساء والشباب المطالب بالحرية وقفوا مدهوشين،أهؤلاء هم المخربون والمندسون والإرهابيون ؟!

 القائد :أطلقوا النار

 الجنود يمتنعون

نفذ وا و لا تعترضوا... أوامر عسكرية

 ولكن...وقبل أن تكتمل اللاكن في أفواههم كان الرصاص أسرع لإخماداعتراضهم وأصواتهم وأنفاسهم ، ليتم بعد ذلك إلصاق تهمة قتلهم بالمندسين الأشباح