على باب الفرن
27آب2011
محمد علي
يوميات مواطن سوري
محمد علي
خرج محمر الوجه ، منتفخ الأوداج ، جاحظ العينين ، ثائر الرأس ، يقذف الزبد من شدقيه ، وتبدو عليه آثار بعض كدمات ، صبغت وجهه بألوان الطيف ، لكنه رغم ذلك كان معجباً بنفسه ، منتفخاً بنجاحه ، مزهواً بالنصر الذي اختطفه من بين تلك الحشود الغفيرة .... قد تكون تلك الأرغفة التي ظفر بها عادت إلى نشأتها الأولى ، لشدة الزحام في قلب كتلة بشرية ملتحمة متراصَّة ، لا تسمح بنفوذ شيء حتى الهواء الذي تتنفسه !.
لا ضير!...
ضمها بكلتا يديه وصدره وذقنه ، وخرج يشق طريقه بصعوبة وكبرياء ؛ تبرق أسارير وجهه من شدة الفرح !.