يوميات معلم فلسطيني
يوميات معلم فلسطيني
بعد حرب غزة
د. نزيه بريك
الجولان السوري المحتل
اليوم الأول - علوم سياسة
طلب معلم في الضفة الغربية من تلاميذه أن يستخرجوا الفكرة من خلال قراءة النص بالمقلوب، وكتب على اللوح: سامح فتح
وطلب معلم في غزه من تلاميذه نفس الشيء، لكنه كتب على اللوح: حتف حماس ؟؟؟
فردّ تلاميذ فلسطين: ضاع الوطن!!!
-------------------
اليوم الثاني- أدب مقارن
دخل المعلم الصف حاملا في يده كتابا، وسأل تلاميذه:
ما هو الشيء الذي يُكتَبْ في مصر ويُطبَع في لبنان ويُقرأ في بغداد؟
عَصِيَ الجواب على التلاميذ ، فقال المعلم: حسناً، انه الكتاب العربي.
ثم سألهم: ما هو الكتاب الذي كُتِبَ في واشنطن وَطُبِعَ في مصر وحفظه كل الزعماء العرب؟
فأجابوه: انه كتاب: "لا للمقاومة، نعم لإسرائيل"،
فسقط الكتاب من يد المعلم وخرج....
-----------------
اليوم الثالث- علم الجغرافية
بعد انتهاء حلقة غزه من مسلسل "حرب الإبادة الصهيونية على فلسطين" طلب المعلم من تلاميذه أن يذكروا أسماء أهم ثلاث دول، استنكر رؤساؤها جرائم إسرائيل في تلك الحلقة، فكتب الطلاب: دولة فنزويلا ، دولة تركيا ودولة الضفة الغربية.
راح المعلم يبحث في الخريطة عن الدولة الثالثة.
--------------
اليوم الرابع- علم الرياضيات
كتب المعلم المعادلة على اللوح واستدار سائلا طلابه:
كم عدد الدول العربية يا شاطرين؟ فأجابوه: اثنان وعشرون
وكم يوما استمرت الحرب على غزة؟ فقالوا: اثنان وعشرون
- وماذا تستنتجون ؟
بقي الطلاب صامتون والدمعة تجول في العيون !!!
--------------
اليوم الخامس – علم الاجتماع
بعد أن تحدث عن خصائص المجتمعات سال المعلم طلابه:
ما هو الشيء الذي يميز المجتمع العربي؟
أجاب الطلاب : تسعون بالمئه يؤيدون القيادة...
وما هو الشيء الذي يميز المجتمع الإسرائيلي؟
أجابوا: تسعون بالمئه يؤيدون الإبادة...
فقال المعلم: لنقرأ الفاتحة... ، وننتظر الشهادة !!!
---------------
اليوم السادس - تربيه سياسيه
عند نهاية الحصة الدراسية في الخيمة، استوقف المعلم تلاميذه وسألهم إذا كان احدهم يرفض فكرة أن يكون لديه صديق يهودي.
استغرب المعلم من الجواب بعد أن تبين له أن أكثر من نصف التلاميذ لم يرفض الفكرة، فقال لهم: كيف لكم أن تصادقوا سالب وطنكم، وقاتل إخوتكم وأهلكم !!!؟
فأجابوا:
ربما يصبح ذاك "الصديق إعلاميا في التلفزيون الإسرائيلي، فيساعدنا في الحرب القادمة.
وعندما سأل الذين عارضوا الفكرة عن السبب، أجابوه: الحرب القادمة لن تنتظر حتى يصبح "صديقنا" إعلاميا في تلفزيونهم، فنكون قد لاقينا وجه ربّنا .