بوشنتوف

محمد المهدي السقال

ق ق ج

محمد المهدي السقال

القنيطرة / المغرب

[email protected]

في حاشية ظفر سبابتي اليسرى، نبتت نتفة جلد تؤلمني، تزداد إصرارا على الانسلاخ ، كلما راودت التصاقها بالجذر. ــ لا يبدو أنني سأكتب حرفا اليوم، يرفض القلم الاستواء بين أناملي ، ــ هو  بوشنتوف

 اللعين، له وخزات مزعجة رغم تناهيه في الصغر، لا ينفع استئصال معه ولا مداراة، وانسحبت تجر خلفها نحو المطبخ بقية جملة : لا ينفع معه غير الكي. سمعت العبارة نفسها، بعيد ما صار يعرف باستقلال الجهاد الأصغر، لكن من أبي يوم عاد ذلك المساء، ساخطا متذمرا من انشقاق صديقه

بوشنتوف

 عن خط الحزب، نسي أنه يحدث نفسه بصوت مرتفع، عن خروجه من جبة اليسار المعارض للمخزن، لم تجدد أمي لعنتها على الخونة الجدد كعادتها، و هي تقرب من رجليه صحن الماء الدافئ بالملح البلدي، اكتفت هذه المرة بالإشارة عليه لخفض صوته، لا أدري، توجسا من شقوق الحيطان، أم خوفا علينا من اليقظة قبل الأوان. عادت مبتسمة و بيدها صحن العشاء : ما زال

بوشنتوف

 يؤلمك ؟ !!.