عِطْرُ الحَنين

قصّة قصيرة جدّاً

مصطفى حمزة

[email protected]

صَباحَ إجازة الغُرباءِ في البلدِ النائي ، رائحة ُعِطْرٍ غريبةٌ زكمتْ أنوفَ المواطنين ، وعَبِقَتْ ببيوتهم ، و مَحالّهم ، وشوارعِهم ، وعِزَبـِهِِمْ ، فتملّكهمْ العجبُ ؛ فهُمْ لمْ يَنْشَقوا عُمرَهُمْ أقوى منها أوْ أزكى ! فَتَنادَوا يَبْحثونَ عن مَبعَثَها ومَفاحِها ، فقادتْهُمْ جميعاً أقدامُهُمُ اللاهثة إلى صالةِ المُغادرين في المطار !